أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخشى من عدم تحقيق أهدافي ودراستي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 18 سنة، منذ فترة وأنا أقرأ إجاباتكم على الاستشارات، وأنا معجبة بإسلوبكم، وأنا أسعى لإرضاء الله بما يحبه، مثل الصلاة والصوم وبر الوالدين ونقاء القلب وغيره، لكني متعبة جداً هذه الفترة من تفكيري في مستقبلي، هذه السنة هي سنة أولى في الجامعة، وأنا معروفة بطموحي وأهدافي، وخائفة من عدم تحقيق هذه الأحلام أو عدم الحصول على ما أريده، وخائفة من جو الجامعة من أن لا يعجبني.

أرجو الرد، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحبة لله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الثناء على موقعك، ونبشرُك بأننا في خدمة أبنائنا وبناتنا، لأنكم الأمل بعد توفيق الله عز وجل، ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد، ونبشِّرُك بأن الخير قادمٌ طالما كنت على هذا الخير من طاعةٍ لله وصلاةٍ وصيامٍ وبِرٍّ للوالدين، والأهم من ذلك أيضًا في الدرجة العالية من الأهمية نقاء السريرة، فإن هذا بابٌ للخيرات، قال العظيم: { إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}، فهنيئًا لك بهذا التوفيق للطاعات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.

حقيقة نحن لا نريد لأمثالك أن تفكّر في المستقبل بمبالغة وتهتمَّ له وتخاف منه، لأن المستقبل بيد الله تبارك وتعالى، وإذا كانت الفتاة مُطيعة لربِّها عز وجل فإنها تنتظر تأييده وتوفيقه بكل خُطوةٍ تخطوها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُبارك فيك.

واعلمي أن الحياة الجماعية هي صفحة جديدة، خاصةً وأنت في هذا العمر وبهذا النضج والوعي الشرعي، الذي نسأل الله أن يثبتك عليه، وننتظر من أمثالك أن يُؤثّرن ولا يتأثرن، فإن من صامت وصلَّت لله وبرَّت والديها وأحبَّت ربَّها تبارك وتعالى وأحبَّت كل ما يُرضيه الله، هي التي تُؤثِّر على الأخريات من زميلاتها.

والأهداف أيضًا نحن علينا أن نُخطط ونفكّر ونضع أهدافنا، لكن الموفِّق هو الله تبارك وتعالى، والمؤمنة مطالبة بفعل الأسباب ثم التوكُّل على الكريم الوهَّاب سبحانه وتعال، فقومي بأسباب النجاح وأسباب الفلاح، وبعد ذلك توكلي على الكريم الفتّاح سبحانه وتعالى.

وإذا كان جوّ الجامعة فيه ما لا يُعجبك فستجدين فيه ما يُرضيك، والمؤمنة التي تُخالط وتصبر خيرٌ من التي لا تُخالط ولا تصبر، إلَّا أننا نوصيك بتقوى الله، ثم نوصيك بالتواصل مع النساء الصالحات المُصلحات، لأنهنَّ خير عونٍ لك على الثبات، واحرصي على طاعة رب الأرض والسماوات، واجعلي همَّك الدراسة، وتحقيق المستقبل الذي تنشدينه، ونظمي جدول المذاكرة، وكوني على قُرب من المعلِّمات، واحرصي على إرضاء رب الأرض والسماوات، ثم أبشري بالخير من الله تبارك وتعالى.

نكرر الترحيب بك في الموقع، ونتمنَّى أن يستمر التواصل مع الموقع، ونكرر الترحيب بك، وشكرًا لك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من ضعف الشخصية وصعوبة بناء العلاقات 1056 الثلاثاء 02-03-2021 01:05 صـ
أعاني من التعلق بالناس والخوف من الفراق، فما الحل؟ 894 الأحد 14-02-2021 03:36 صـ
كيف أستقيم على الدين في وسط مجتمع بعيد عنه؟ 832 الخميس 21-01-2021 04:41 صـ
صديقتي استغلتني للحصول على مصالحها المادية والمعنوية فهل يحق لي مقاطعتها؟ 1157 الأحد 17-01-2021 04:22 صـ
هل ما أشعر يعتبر طبيعيا؟ 1650 الاثنين 11-01-2021 04:34 صـ