أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً ومرحباً بك.

إن الكثير من فتيات اليوم لهن عدة تخوفات من فكرة الزواج وتحمّل المسؤولية، ومهارة الطهي، والقدرة على إدارة المنزل، ورعاية الزوج، وهذا أمر طبيعي، لأن الإقدام على الزواج هو في حد ذاته تغيير جذري في حياة الإنسان، وهذا مما يزيد في الخوف والابتعاد والرغبة في الزواج.

كما أنّ جيل اليوم يهتم بالتفوق الدراسي وإثبات الوجود وتحقيق الذات، أما الأمور المنزلية فيترك تعلمها فيما بعد حينما تكون هناك فسحة من الوقت بعد الزواج.

بُنيتي أسماء.

لكي تصبح الفتاة مؤهلة لتحمل مسؤوليتها التي تنتظرها بعد الزواج، عليها التوقف عن إيجاد الأعذار التي تمارسها لتبرير الأخطاء أو الفشل.

مما لا شك فيه أنّ الأعمال المنزلية تحتاج إلى بعض الوقت والجهد، خاصة إن لم يكن لديكِ لتصبح المهمة أيسر، وفي الوقت نفسه لتتعودي على المشاركة في تحمل المسؤولية، وبما أن الوقت هو الحياة، ولأن النجاح في الحياة يتطلب القدرة على ترتيب المهام والوقت فهناك أمور يمكنك القيام بها لتحسين نمط الحياة اليومية لديك، والخروج من هذا الحال والقدرة على التفكير خارج صندوق الذات، ومنها:

-لا تستسلمي للكسل وقاوميه، استيقظي باكراً، ونظمي برنامجك وحددي وقتاً لكل مهمة، ستنجحين بالتأكيد وستسعدين.

-كسر دائرة الروتين الممل: يمكنك الخروج من المنزل ولقاء صديقاتك وستشعرين بالنشاط والحيوية، واعلمي أنّ مساعدتك لوالدتك في الأعمال المنزلية، أو في غير ذلك من حاجاتها من البرّ بها.

-إن رغبتك في تعلم الطهي وإعداد الطعام سوف تساعدك على إتقان مهارات مختلفة سوف تنمو مع كل يوم جديد، فلا داعي للقلق والانزعاج، والأمر لا يحتاج إلا إلى بعض الوقت والتدريب، وجميع وصفات الوجبات أصبحت متاحة على جميع سائل التواصل وبطرق مختلفة، وكل ما تحتاجينه الهمة ودخول المطبخ وتجربة بعض الأطباق المحببة لديك.

-طوري مهاراتك الثقافية من خلال القراءة والمطالعة على كل ما هو جديد في العالم، على صعيد الحياة الاجتماعية والنفسية، والاقتصادية والسياسية.

-شاركي في دورة عن تطوير الذات إذا أمكن لك ذلك، أو أي من الدورات المعنية بتثقيف الفتاة المسلمة؛ لتكوني مؤهلة للحياة الزوجية.

-حافظي على الصلاة، وأكثري من الدعاء، ولا تنسي أن التوفيق من برّ الوالدين ورضاهما، فاحسني من معاملتك معهما.

وفقك الله لما يحب ويرضى، ونور دربك بالمحبة والعطاء.