أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من القلق والتوتر وأريد علاجا مناسبا لحالتي.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

لدي استشارات سابقة وأعتقد أن حالتي لديكم علم بها تتضمن (تفكيرا وقلقا تجاة الأمراض المزمنة، التفكير بملمس الماء والهواء، ملل، وقلق فجأة من الدنيا، خوف من الحمل بعد تجربة حمل سابقة، أتأمل أصابعي والأشياء وتسبب فجأة هلعا لدي).

كنت على الجرعة الوقائية من دواء (بروزاك) حبة واحدة وبعدها احتجت أن أرفعها لظروف حدثت وتحسنت -والحمد لله-، ورجعت للحبة الوقائية مع تمارين الاسترخاء ومحاولة تغيير الوضعية، ولكن بعد موضوع كورونا -ولله الحمد- لم تكن مؤثرة في، ولم أتحسن أو أقلق.

بعد إصابة عائلتي كنت أنا الشخص الوحيد الذي يساعدهم ويقوم بعلاجهم ويساندهم نفسيا، ولكن بعد شفائهم بدأ عندي القلق والتعب النفسي، وبدأت الأفكار والقلق يتطاير، فنصحتموني (بالديناكسيد) أن أرفقه مع الحبة الوقائية من (بروزاك) هل هو مفيد ونتيجته تظهر من البداية؟ وكم الجرعة؟

ولدي سؤال آخر هو: أنا أؤجل الحمل منذ سنتين بسبب الخوف والقلق، كانت لدي تجربة حمل وكنت ببداية زواجي ومنشغلة ولم أفكر بالخوف من الحمل، ولكن الآن أريد طفل ولا أعرف لماذا هذا التفكير والخوف الذي يجعلني أؤجل الحمل، وأتخيل الطفل في بطني والتعب، وإني احتمال سأجن إذا حملت، أتمنى مساعدتي وأحس بالحزن لأنني في عائلتي يعتبروني السند والشخص الذي يطلبون نصيحته ومعونته، والذي يعطيهم القوة فلماذا هذا الانكسار بين فترة وأخرى؟

لكم جزيل الشكر ربي يسدد خطاكم ويمنحكم السعادة بقدر ما تبثون بداخلنا الطمأنينة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ناز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

طبعًا ظروف الكرونا هزّت الكثير من الكيانات الإنسانية، وهزّت النفوس ولا شك في ذلك.

أنا أرى أن ترفعي جرعة البروزاك الآن، اجعلي جرعة البروزاك كبسولتين في اليوم لمدة شهرين – أي أربعين مليجرامًا – وهذه جرعة تدعيمية، يُضاف إليها حبة الديناكسيت.

الديناكسيت سريع الفعالية جدًّا، فعليه أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة يوميًا، مع كبسولتين من البروزاك كما ذكرتُ لك.

الدعم العلاجي الدوائي في مثل هذه الحالات يُفيد جدًّا، فأرجو – أيتها الفاضلة الكريمة – ودون تردُّد أن تأخذي بنصيحتي هذه.

موضوع تأجيل الحمل: طبعًا الشخص الذي لديه قلق ومخاوف دائمًا يُصاب بشيء من التردُّد، لكن أقول لك: توكلي على الله، استخيري، وإنِ استخرت الاستخارة على أصولها الصحيحة، بأن تسألي بمن بيده الخير أن يختار لك الخير؛ إن شاء الله سوف تقتنعي بأهمية الحمل، وما أجمل الذُّرية، فلا تترددي، اتخذي قرارك واستخيري، واسألي الله تعالى أن ييسّر لك أمرك، وأن يرزقك الذرية الصالحة، الأمر في غاية البساطة.

أنا أعتقد أن كل الذي بك هو حساسية موجودة في شخصيتك، ولا أريد أن أسمِّيها هشاشة نفسية، لكنها تحمل سمات من هذا الذي يمكن أن نُسمَّيه (افتقاد الموازنة في أبعاد الشخصية) ممَّا يؤدي إلى الهشاشة النفسية النسبية، وكذلك القلق والتوترات وهذه الحساسيات النفسية، يُعرف أن هذه الحالات تختفي بمرور الوقت.

الإنسان يتطور ويصل إلى مرحلة النضوج النفسي إن شاء الله تعالى بمرور الزمن، وعليك بالآليات الفعّالة في حياتك: الاجتهاد في عملك، الاجتهاد في بيتك، أن تُحسني التواصل الاجتماعي، القراءة، الاطلاع، الرياضة، الحرص في أمور الدين، أن تعيشي حاضرك بقوة ومستقبلك بأمل ورجاء... هذا كله حقيقةً يؤدي إلى تطوير المهارات بصورة ممتازة جدًّا، ويجب أن تُحسّني قناعاتك أنك بخير، وهذا هو مفتاح التفكير الإيجابي الذي يُقلِّل كثيرًا من القلق والتوترات والتفكير التشاؤمي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
اكتئاب شديد وأعراض نفسية أخرى، فما العلاج؟ 2053 الثلاثاء 13-04-2021 04:01 صـ
حالة غريبة تصيبني أثناء النوم، فما تفسيرها؟ 2376 الاثنين 12-04-2021 01:41 صـ
كرهت الحياة بسبب النقط السوداء، ساعدوني فقد أصبت بعقدة نفسية. 1574 الاثنين 12-04-2021 03:59 صـ
أشكو من عدة أعراض جسدية رغم سلامة الفحوصات، فهل ما أعاني منه مرض نفسي؟ 2542 الاثنين 05-04-2021 05:39 صـ
لدي حالات نفسية متعددة ولا أستطيع النوم. 2900 الثلاثاء 30-03-2021 01:32 صـ