أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أشعر بألم وهمي في مقدمة رأسي.. هل هذا الشعور وهمي؟
السلام عليكم
كنت أقرأ كتابا، وبالصدفة قرأت أن العقل مكانه في الفص الجبهي، أي مقدمة الدماغ وبعدها بفترة جاءتني فكرة أنني أفكر وأتخيل، وأقوم بكل النشاطات الفكرية من مقدمة رأسي، وهذه الفكرة أزعجتني كثيرا، ومع التركيز مع مقدمة رأسي ظنا مني أنني أفكر من هذه المنطقه شعرت بألم وهمي في مقدمة رأسي في منطقة الجبهة بالتحديد، وهو ليس صداعا ولم يأتني قبل ذلك.
علما أن هذا الألم جاءني مع هذه الفكرة، وعندما قرأت الأذكار، ودعوت الله ذهب هذا الألم، ثم ظللت أفكر في هذا الألم الذي كنت أشعر به حتى أعرف سببه، أو ما هو ولكنني توصلت إلى نتائج وأسباب كثيرة لم أستطع تحديد الصحيح من الخطأ.
والسؤال هو: ما هذا الشعور الذي كنت أشعر به في مقدمة رأسي؟ هل هو ألم وهمي ناتج من هذه الفكرة أم أنه ألم حقيقي؟
مع العلم أن هذا الشعور هو أقل من أن يكون ألما، ولكنه أزعجني؛ لأنه كان غريبا، ولم أشعر به قبل ذلك، ولم يكن لدي أي أمراض، أو تعب قبل هذا الشيء الذي حدث معي، وأخشى أن أترك الدراسة وأفكر في هذا الشيء الغريب.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
الدماغ بجميع أجزائه يعمل كمنظومة واحدة، وبالنسبة لتخصُّصيّة أجزاءٍ مُعيّنة من الدماغ: بالفعل نقول أن الفص الجبهي – أو الفص الأمامي – هو شُرطي الدماغ، هو الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يُخطط، وأن يتخيّل، وأن يُحلِّل، لكن هذا ليس أمرًا مجردًا، بمعنى أن الجهات الأخرى – أو الأجزاء الأخرى من الدماغ – أيضًا لها تأثير.
الذي حدث لك – أيها الفاضل الكريم – هو نوع من التفكير الوسواسي، أصبحت تفكّر في الأمر بصورة وسواسية جدًّا، والوسواس أحد مكوناته القلق، إذًا لديك قلق وسواسي، والقلق يؤدي إلى التوتر النفسي، والتوتر النفسي يؤدي إلى التوتر العضلي، والذي حدث لك أنه حدثت توترات عضلية في منطقة الفص الجبهي، أو ما يُقابل الفص الجبهي، وأصبحت تحسّ بهذا الثقل الذي نتج من انقباضات عضلية، إذًا هو ليس توهمًا، إنما هي حالة نفسوجسدية، توتر قلقي نفسي أدّى إلى توتر عضلي، وبما أن همّك كله كان حول الفص الجبهي – أو الفص الأمامي – تركّز الألم في تلك المنطقة، إذًا هو ليس توهمًا، وليس مرضًا عضويًّا في ذات الوقت، هي مجرد انقباضات عضلية بسيطة.
أنا أدعوك لتجاهل هذا الأمر تمامًا، ومارس تمارين استرخائية بكثافة، الاسترخاء يؤدي إلى استرخاء النفس واسترخاء الجسد، وأعتقد أنه سيكون من الحكمة أيضًا أن تتناول أحد مضادات الوساوس، وأعتقد أن عقار (فافرين) والذي يُسمَّى علميًا (فلوفكسمين) سيكون دواءً رائعًا جدًّا في حالتك.
الجرعة هي أن تبدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تجعلها مائة مليجرام ليلاً، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وهذه جرعة صغيرة، لا أعتقد أنك تحتاج لأكثر منها، بعد انقضاء الثلاثة أشهر خفض الجرعة واجعلها خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
وإن أردتَّ أن تذهب لطبيب نفسي وتستشيره أيضًا هذا سيكون أمرًا إيجابيًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. | 4205 | الخميس 23-07-2020 05:25 صـ |
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة | 1630 | الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ |
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ | 1586 | الأحد 19-07-2020 03:02 صـ |
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. | 1625 | الخميس 16-07-2020 05:50 صـ |
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ | 2817 | الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ |