أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : قلق حاد ووسواس وتفكير في الموت!
السلام عليكم.
أنا شاب غير متزوج عمري ٣١ عاماً، وناجح في عملي -ولله الحمد-، منذ ٩ سنوات استيقظت مفزوعاً على صوت انفجار، ولا أدري أكان حلماً أم صوتا حقيقيا، من وقتها وأنا خائف جداً من كل شيء، أخاف من الموت ومن السفر ومن ركوب الطائرة ومن المرض، عملت أشعات وتحاليل وكلها سليمة -والحمد لله-.
ذهبت لدكاترة نفسيين كثرا، وأخذت أدوية وتحسنت حالتي قليلاً، ما أعانيه الآن هو فقدان الثقة في النفس، العصبية، التفكير في ماهية الموت، والجزع من موت والدتي، وأتخيلها وهي ميتة، وكيف سيكون حالي من بعدها، وكثيراً ما أفكر أفكارا سخيفة في الذات الإلهية وأستعيذ بالله من الشيطان، أشعر دائما بالقلق من كل شيء، وفقدان الثقة بالنفس، ودائما أخاف مقابلة الناس، ولا يعجبني شكلي ولا نبرة صوتي، فترة الليل هي أصعب فترة، فدائما ما تزداد الأعراض ليلاً، دائما ما أتوهم أني فاشل وغير ناجح في عملي، ولن أبلي جيدا في الترقية المنتظرة في عملي، مع أني حاصل على أفضل تقييم الموظفين في الشركة عن عام ٢٠١٩م.
تعبت جدا من القلق والوساوس والخوف من الموت، والخوف على والدتي، والخوف من المرض، والخوف من التحدث مع الناس، أنا الآن أتعاطى السيبرالكس ١٠ مجم صباحا، والسوليان ١٠٠مجم ربع قرص مساءً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من أعراض قلق وتوتر، والآن تعاني من مخاوف وسواسية، ودائمًا مريض الذي يُعاني من القلق والتوتر يتوقّع الأسوأ، ودائمًا متشائم، ويفقد الثقة بنفسه، وهذا ما يحصل معك.
الـ (سبرالكس) هو علاج فعّال للقلق وللتوتر، وكذلك الـ (سوليان) وبالذات فعّال في أعراض القلق البدنية، عشرة مليجرامات قد تحتاج أن تزيد الجرعة إلى خمسة عشرة مليجرامًا، وبعد أسبوعين تُرفع إلى عشرين مليجرامًا.
كما أنك تحتاج إلى علاج نفسي مصاحب العلاج الدوائي، وبالذات العلاج النفسي يؤدي إلى الاسترخاء، وهناك أشياء يمكن تفعلها بنفسك وتؤدي إلى الاسترخاء، مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، أو تمارين منزلية في البيت، أيضًا تُساعد على الاسترخاء.
وكذلك الاسترخاء البدني إمَّا عن طريق استرخاء العضلات، تمارين شد العضلات ثم استرخائها لعدة مرات في اليوم، أو عن طريق تمارين التنفّس المتدرج، أخذ نفسًا عميقًا وإخراجه خمس مرات، وتكرار هذا عدة مرات في اليوم، كل هذا يؤدي إلى الاسترخاء.
أيضًا الانشغال بأشياء مفيدة في البيت، تكون عندك هوايات وروتين يومي، حتى لا تُكثر من التفكير السلبي. ودائمًا لا تكن وحدك، حاول أن تتواصل مع أصدقائك عن طريق الواتساب أو عن طريق الفيسبوك، كذلك الحرص على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، والمحافظة على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء والأذكار الموظفة – مع مواصلة العلاج والمواصلة مع الطبيب النفسي، وبإذن الله تعالى تتخلص من هذه الأعراض وتعود إلى طبيعتك.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (2181620 - 2250245 - 2353544 - 2419484).
وفقك الله وسدد خطاك.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
تعبت من الوسواس القهري الذي ينتابني وتظلم حياتي بسببه. | 3408 | الأربعاء 15-07-2020 04:30 صـ |
كيف أصرف الوساوس عن نفسي وأحاربها؟ | 1956 | الأحد 28-06-2020 02:49 مـ |
كيف أتخلص من وسواس الخوف والمرض بدون أدوية؟ | 1931 | الخميس 25-06-2020 05:38 صـ |
أريد السيطرة على الوساوس والأفكار السيئة التي تهاجمني | 2396 | الخميس 25-06-2020 02:58 صـ |
بسبب التشكيك في ديني في بلاد الغرب أتتني وساوس بالكفر، ما علاج ذلك؟ | 1599 | الأربعاء 24-06-2020 04:38 صـ |