أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : رفضتني مرتين
كنت على علاقة بفتاة منذ الطفولة، وهي ابنة خالتي، تربينا سويا بعض الأوقات وترعرع هذا الحب البريء إلى أن كبرنا وصرح كل مننا للآخر بحبه، واتفقنا أن نكتم ما نشعره في صدورنا إلى أن نكبر ونكون مستعدين للارتباط الحقيقي – الخطبة - وبالفعل كنا نتراسل فقط، أعلم أن هذا بالطبع كان خطأ ولكنا في مرحلة مراهقة.
ثم انقطعنا بالفعل عن بعض لمدة 6 سنوات تقريباً لأسباب جاءت من قبل أخواتها بغرض أنهم لا يوافقون وأني غير مناسب لها، المهم في السنة الأخيرة لي بالجامعة وإذا بها ترسل لي رسالة من جوالها الخاص بها، وتخبرني برقمها ذاك، ثم تواصلت العلاقة مرة ثانية، وكان أول سؤال أسأله لها عندما رأيتها: لماذا عدت إلى بعد 6 سنوات؟ قالت: ربما إني كنت بحاجة إلى هذه المدة لأتحقق من حقيقة العلاقة بيننا، وإن أخواتها كانوا السبب الرئيسي في انقطاعها عني دون إبداء أي أسباب، صدقتها وتوطدت العلاقة أكثر من الأول، وحدث بعض المقابلات وأنا والله نادم على ذلك وأدعو الله أن يسامحني على ذلك.
ومن هذا المنطلق فور انتهائي من الجامعة تقدمت إليها، وهذا بناء على رأيها واتصالها بي على الجوال، وقالت لي أن أخواتها عرفوا العلاقة التي بينا، وأخوها أيضاً، وهددها بأن يقول لأبيها، ومن هنا لم أجد أمامي سوى أني أتقدم إليها حتى أقطع الشك باليقين وأحافظ على شكلها أمام أهلها.
مع العلم أني كنت متوقعا الرفض حيث إني للتو متخرج من الجامعة وغير مستعد تماماً للزواج، ولكني صممت أن أذهب لأحفظ ماء وجهها أمام أهلها وأنا أيضاً، وذهبت بالفعل وكان الرد المتوقع الرفض، ولكن ليس من أبيها كما توقعت ولكن من خالتي وأخواتها، والمفاجأة الكبرى رأيها السلبي هي، عندما سألها خالي أجابت بالرفض بقصد أني كذبت عليها، في ماذا؟ للحين لست أدري.
ثم سافرت إلى السعودية وحاولت أنسى الموضوع إلى أن جاء خبر زواجها بالفعل، حزنت ولكن قليلاً وقررت نسيان الموضوع والاتجاه إلى مستقبلي وحدث بالفعل، واتصلت على زوج خالتي وباركت لهم وانتهى الأمر، إلى أن جاء خبر سيئ جداً وهو خبر وفاة زوجها بعد زواج لم يدم أكثر من ستة أشهر، اتصلت عليها وعزيتها في مصيبتها، ثم بدأ يراودني فكرة الزواج منها مرة ثانية.
بعدما انقضت عدتها استخرت الله في هذا الأمر، واتصلت على والدتي وقلت لها: إني أريد ابنة خالتي للزواج، وسألتها عن رأيها، قالت لي: كل ما يهمني راحتك أنت، فقلت لها: إني استخرت الله ولهذا قررت ذلك، وبالفعل حدث وذهبت إلى أختها وقالت: الرأي الأول والأخير لابنتي، وذهبت خالتي إلى بنتها وعرضت عليها الموضوع فقالت لأمها: أنا سوف أقول له جوابي بنفسي، وإذا بها ترسل لي رسالة على جوالي وتقول لي: سأرد عليك ردا بعيداً عن ضغوط أو أي حد: 1-احترم نفسك - 2 - لو أنت آخر رجل في الدنيا لا يمكن أن تكون زوجاً لي - 3 - لم نفسك ويا ليت تكون آخر المحاولات! طبعاً وقعت علي الكلمات كالصاعقة، آخر حاجة كنت أتوقعها وخصوصاً أنها هي التي جددت العلاقة بيننا مرة ثانية.
اتصلت عليها وسألتها: لماذا هذا الكلام؟ ماذا فعلت بك لتقولي هذا الكلام؟ قالت: لأسبابي الخاصة، صممت أعرف ما الأسباب؟ وقالت بالفعل: - أولها - علاقتي بأحد أقاربي، وأني سوف أنزل بمستواها العلمي ولن تنهض حيث إنها تدرس تمهيدي في إحدى الكليات، في النهاية: أنا شبه نسيت الموضوع، ولكن أريد رأيكم في هذه الفتاة وكلمة منكم لعل الله يهديها؛ لأنها سبتني بأحد أقاربي، مع العلم أنه والله ما قالته ليس له أساس من الصحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ H.a.n.i حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدّر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
فإن أفضل ما تفعله هو نسيان هذه الموضوع برمته، والاستغفار لما حدث من مخالفات، واحفظ علاقة الرحم مع خالتك، ولن يضرك ما قالته، وإذا سبت المرأة قريبها أو أساءت إليه فإنما تُسيء إلى نفسها.
وأرجو أن تحمد الله الذي نجاك من فتاةٍ مترددة تتأثر بما تسمع من الناس، وأنت تُشكر على مشاعرك الطيبة تجاهها بعد وفاة زوجها، وتستحق الثناء على مشاركتهم الفرح عند زواجها والحزن عند وفاة زوجها.
وتذكر أن المؤمن لا يُلدغ من الجحر الواحد مرتين، فلا تكرر الأخطاء، ولا تبنِ علاقاتك مع البنات في الخفاء؛ فإن ذلك يغضب رب الأرض والسماء، والمعصية تحول بين الإنسان وبين التوفيق والخير، وقد يحرم الإنسان الرزق بالذنب يُصيبه، فاحرص على اختيار صاحبة الدين، واطلب يدها رسمياً من أهلها بعد أن تستخير وتستشير.
واجتهد في أن تكون مراسيم الزواج ليس فيها مخالفات أو مُبالغات، وأبدأ حياتك الزوجية بالنية الصالحة، واحرص على تأسيس بيت للموحدين المصلين الذين يفاخر بهم رسولنا يوم الدين.
وأرجو أن تلتمس لقريبتك الأعذار، فإن لم تجد عذراً ظاهراً فقل: لعل عندها عذراً لا أعرفه، واجتهد في نسيان الموضوع، واعلم أن كل شيءٍ بقضاء وقدر.
واحرص على أن تُشغل نفسك بطاعة الله وبكل أمرٍ يرضيه، واحرص على بر والديك، ومساعدة المحتاجين، وحافظ على صلاتك وطاعتك لله،.
نسأل الله أن يقدّر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
رغم كثرة الخطاب فإن الزواج لا يتم، فما السبب برأيكم؟ | 1635 | الاثنين 29-06-2020 12:46 صـ |
أود خطبة فتاة ولكني غير مقتدر ماديًا، فما نصيحتكم؟ | 1683 | الثلاثاء 16-06-2020 09:10 مـ |
فتاة وعدتني بالزواج وانسحبت في آخر لحظة من حياتي، فماذا أفعل؟ | 2568 | الأربعاء 19-02-2020 03:58 صـ |
كلما طلبت فتاة للزواج ترفضني رغم تيسر حالي! | 2130 | الثلاثاء 24-09-2019 04:33 صـ |
تركتني الفتاة التي أحبها، فهل يجوز الدعاء برجوعها إلي؟ | 2141 | الخميس 23-05-2019 09:20 صـ |