أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي لا يصلي ويسيء معاملتي .. كيف أتعامل معه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

صارت بيني وبين زوجي مشاكل، ومشادات كلامية على أقل الأسباب، وصارت له عادة أنه كل مرة يهجرني بالأشهر في الفراش في الليل، وفي الصباح يكلمني عادي كأنه ليس هناك شيء، كنت كل مرة أقول: يمكن فترة وتزول، لكن المرة الأخيرة على سبب بسيط عاود الكرة، فقررت أن لا أكلمه؛ لأنه أصبح يمسني في كرامتي بفعله هذا، بالإضافة أنه وأنا أربي ابنتي والتي عمرها 4 سنوات، صار يصرخ عليّ ويهينني أمامها، ويشتمني؛ لأنني عاقبتها في غرفتها، فمنذ ذلك الحين لم أنظر إلى وجهه، ولم أكلمه كلمة واحدة إلى اليوم (أكثر من ثلاثة أشهر)؛ لأنني انكسرت من داخلي، فقد صارت الإهانة أمام أبنائي، وبالإضافة أنه يشتكيني إلى عائلته، ويشوه سمعتي بهتانا وكذبا، وأنا صدقا لم أعد أحتمل كل هذه الإهانات.

أنا لا أقول أني ملاك، ولكن يشهد عليّ الله أني أحفظه في الغيب في عرضه وماله (بالرغم من أنه لا يعطيني حقي من المال؛ لأني لا أشتغل الآن، وحتى إن وجدت ماله لا آخذ منه، وإن كان يحق لي ذلك)، بالإضافة إلى أن عنده عادات سيئة، فهو يضل يتحدث إلى "زميلاته" إلى وقت متأخر من الليل في حين أكون بجانبه، ولا يتكلم معي، وقد صارت العديد من المشاكل في هذا الجانب.

وفي مرة قلت له في نوبة غضب: "أنت لست برجل" تترك زوجتك وتمازح الرخيصات!.

هو لا يصلي (موضوع الصلاة) حكاية أخرى، فهو قبل الزواج أوهمني أنه مواظب عليها؛ لأنها كانت شرطا من شروطي) يصلي أحيانا فرضا ويتركها لأسابيع! الآن أنا في حيرة من أمري.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نحن نتفهم أيتها العزيزة المشاعر التي تعيشينها بسبب إساءة زوجك وتقصيره في حقك، ومع ذلك نقول أنه ينبغي لك أن تجتهدي بقدر استطاعتك في إصلاح الحال بينك وبين زوجك، وأن لا تدعي فرصة للشيطان يتسلل من خلالها إلى إفساد العلاقة بينكما مبررة لك ذلك بأنك تنتصرين لكرامتك، وتأخذين حقك، ونحو ذلك من التزيين لما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التباعد بينكما، فالشيطان يحرص كل الحرص على تفريق الزوجين وهدم الأسرة، وهذه أغلى أمنياته كما دل على ذلك الحديث النبوي، وفي مقابل عمل الشيطان وحرصه على التفريق والتباعد، وغرس الكراهية بين الزوجين تأتي شريعة الله سبحانه وتعالى الداله إلى كل خير، تحث المرأة على الصبر على زوجها وتبين له مقدار منزلته، ونحن على ثقة تامة من أن إحسانك إلى زوجك سيكون سبباً في تحسين حاله؛ لأن النفوس مجبوله على حب الإحسان، وحب المحسن.

وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد وغيره:" لو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بقيح وصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه"، فهذا حديث واحد من الأحاديث التي بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم مقام الزوج وحقه على زوجته، ولكن هذه الحقوق مقابلة أيضاً بحقوق للزوجة، والواجب على الزوج أن يتقي الله تعالى ويؤدي هذه الحقوق، ولكن إذا حصل التشاح أو التقصير من قبل الزوج فخير وسيلة تبدأ بها الزوجة الإحسان والإكرام لهذا الزوج، والصبر عليه، مع مناصحته بالحسنى؛ لأن ذلك سبب ناجع بإذن الله تعالى للوصول إلى المقصود.

ولهذا فنصيحتنا لك أن تعيدي النظر في كيفية العلاقة بينك وبين زوجك، اصبري عليه واحتسبي أجر صبرك عند الله تعالى، وحاولي الإحسان إليه وأدي له حقوقه، وحاولي إصلاح دينه قبل كل شيء، فإنه إذا صلح دينه صلح سائر أحواله، فحاولي أن ترتقي بإيمانه بتذكيره بالله والدار الآخرة والجنة والنار، ولو بالاستعانة ببعض المذكرات مثل إسماعه بعض المواعظ، وربطه بالأقارب الصالحين، ونحو ذلك من الأدوات التي يمكن أن تؤثر فيه.

أما الهجران في الفراش، فينبغي أن تعلمي أن مجرد عدم النوم على الفراش ليس هجراً عند كثير من العلماء، ومن ثم لا ترتبي عليه أن تسيء معاملته، أو أن تنشزي عليه بسبب ذلك، نحن على ثقة من أنك إذا سلكت هذا الطريق ستصلحين حال بيتك وستكسبين رضا ربك، ويكتب لك الأجر العظيم، وذلك خير لك من الاستمرار في المشاحة، وطلب كامل الحق وأجدى وأنفع لك ولزوجك ولأسرتك..

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يقسم لك الخير، وأن يعينك عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3184 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2670 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. 6749 الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني 1846 الخميس 02-07-2020 04:30 صـ
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ 2537 الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ