أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحب فتاة وأخجل أن أصارحها بحبي لها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا في الـ23 من عمري، من أول بداية الدراسة معي فتاة أحببتها كثيراً، فكنت كلما أريد مصارحتها بحبي لها كنت أخجل، فازداد حبي لها كل يوم.
وفي يوم قلت لها: أريد أن أسألك سؤالاً فخجلت من جديد، فلم أقدر على السؤال، فمر شهر، وذهبت إلى إحدى صديقاتها، فقلت لها ما في قلبي تجاه هذه الفتاة، فقالت: سوف أقول لها، في حين كان هناك طالب كان صريحاً، فقال لهذه الفتاة: إنه يحبها فردت عليه هذه الفتاة إنها تريد التفكير، حسبما قالت لي صديقتها، ومن ذلك الحين حبي يزيد وقلبي يتقطع وعقلي حزين، ولم أعرف حلاً إلى حد الآن، أرجوكم أن تجدوا لي حلاً نهائياً؟
وشكراً.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدّر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا... وبعد:

فإننا ندفع ثمناً باهظاً لوجود الفتيات مع الفتيان، وما من حكم من أحكام ديننا نخالفه إلا أحوجتنا الظروف إليه، وخسرنا كثيراً لغيابه من حياتنا، ومصيبة الاختلاط أنه يفقدنا الدين والدنيا، ويضع العلم والعمل، ويؤجج الشهوات ويشعل نيران الغرائز.

وإذا شعر الشاب بميلٍ إلى فتاة فإن من واجبه أن يتقدم لأهلها ويأتي البيوت من أبوابها، أما ما يفعله الشباب من توسع في العلاقات العاطفية، وإسراف في الكلمات الغرامية دون رعاية للأحكام الشرعية والتقاليد المرعية، فإن ذلك يجلب الأزمات النفسية، ويوصل إلى الممارسات الردية التي تحفض الرءوس العلية.

ولست أدري ماذا سيكون موقعك إذا رفضتك الفتاة، أو قبلت بك وعاند أهلها فلم يقبلوا بك، أو كانت مرتبطة بأحد أقربائها؟!! ومن هنا فنصحي لك أن تبتعد عن هذه الفتاة، أو تجعل هذه العلاقة شرعية حتى لا يحصل بعد ذلك الندم.

ولا مانع من وجود وسيط ينقل مشاعرك للفتاة شريطة أن تكون من محارمك أو عن طريق رجل من أقربائها، أما أن يجلس الشاب فيخبر الفتيات بأنه يحب فلانة ويريد أن يعرف رأيها فهذا تصرف قد يجلب الضرر للطرفين.

ونحن دائماًَ نفضل أن يفكر الشاب في مثل هذه الأمور عندما يكون قد أعد نفسه لتحمل المسئولية والتبعات، أو تكون له أسرة ميسورة سوف تعينه في حال زواجه أثناء طلبه للعلم.

ولابد أن تعلم أن ردها على ذلك الفتى ليس دليلاً على ميلها لك، وأرجو أن يكون في ذلك درس لك ولأمثالك حتى لا يطلق الشباب العنان لأبصارهم وعواطفهم ويركضوا خلف السراب.

والعاقل يتوقع كل الاحتمالات، ويوقن أن الأمر لله من قبل ومن بعد، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وأن جميع أهل المقابر دخلوا إليها قبل أن يحققوا آمالهم.

ولا شك أن هذا اللون من التفكير يجعل الإنسان -بإذن الله- في مأمن من الآثار السلبية لتعثر مشروع الزواج مستقبلاً، ولن يصيب الفتى ضرر، والنساء كثير، والسعيد هو من يفوز بصاحبة الدين.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلى عن شخص يحبني ولكنني لا أحبه؟ 1242 الأحد 05-07-2020 03:22 صـ
هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟ 1434 الخميس 25-06-2020 03:03 صـ
هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟ 680 الثلاثاء 23-06-2020 09:16 مـ
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك 3112 الخميس 04-06-2020 04:14 صـ
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ 2307 الخميس 07-05-2020 05:24 صـ