أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الحب بين رجل وامرأة كل منهما متزوج وله أسرة
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبعد التوكل على الله، وبعد التفكبر ملياً، كان لابد من اللجوء إلى جهة لتساعدنا في اتخاذ القرار الصائب، ولكن لي رجاء حار، وهو محاولة إيجاد حل أو تقديم نصيحة ولكن ليس بمعزل عن الواقع، وأنا مدرك وعلى يقين بأن شريعتنا وجدت لتعالج قضايا الواقع وإن ظهرت معقدة أحياناً.
أنا شاب متزوج ولدي طفل ـ الحمد لله ـ حياتي عادية، وأقصد حياتي الأسرية، ليست كما أردت ولكن الحمد لله، المشكلة هي أني قابلت إنسانة كنت أحبها منذ الطفولة، وافترقنا منذ زمن بعيد، ولكن تقابلنا حديثاً وكل منا متزوج، وللأسف يبدو أن مشاعرنا لم تتغير منذ الطفولة، وزاد الأمر تعقيداً؛ إذ أن كلاً منا يشعر بالفراغ الأسري، وذلك للاختلاف الفكري والعاطفي مع شريك حياته.
المهم أن الأمر أصبح معضلة في ظل التعلق والحب الشديدين الذي يكنه كل منا للآخر، مع العلم أننا ممن يعتبرون ملتزمين من الناحية الشرعية، وقمنا بعدة محاولات بالدعاء إلى الله وما إلى ذلك، ولكن الأمر يزداد قوة! وما نريده حل واقعي وشرعي ويمكن تطبيقه.
الرجاء ممن سيتابع الموضوع أخذ الأمر بمنطق وواقع، وأنا أعلم ما يمكن قوله من أن هذا مخالفة وماذا يجب وما إلى ذلك، سامحوني، فأنا أريد حلاً يتناسب مع الواقع، وأنا مستعد لأي استفسار أو نقاش.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق أبداً، آمين.
الأخ الفاضل، كررت في رسالتك وركزت كثيراً أن تكون إجابتنا من الناحية الواقعية، أي نستصحب الواقع، ولعل الواقع الذي تريد استصحابه هو تجدد الحب بينكما ويجب أن يلبى هذا الحب ويُحقق، لعل هذا قصدك، وما فهمته من رسالتك، وأقول: إن الإجابة الواقعية تقتضي استصحاب هذا الواقع المتمثل في الآتي:
1) هذه المرأة التي تحبها زوجة لرجل الآن وبلا شك يحبها، ولولا حبه لها لما تزوجها، وتعلقك بها يعني انفصالها من زوجها ويعني حرمانه من حبها ويعني شتات أسرتها وأولادها؛ فهذا هو الواقع؛ فهل قرأته جيداً أخي محمد؟
2) أنت لك زوجة ولها طفل والواقع يحكي لنا أنها حبست حياتها لك، وتعلقك بامرأة أخرى يعني تركك لها، لاسيما وقد قلت هناك اختلاف أسري بين شريك كل منكما، مما يعني أنك تريد الارتباط بالمرأة الأخرى لتترك هذه.
يا أخي، لا أحسب أن شريعة سماوية أو أرضية ناهيك عن شريعة الإسلام السمحاء تجيز مثل هذا العمل، فهذا تعدٍّ واضح على حقوق الآخرين، اجعل نفسك مكان زوج هذه المرأة ويأتي أحد ليعتدي على حقك هذا، فما موقفك؟
إن شريعتك السمحاء لا تجيز هذا العمل، وإن واقع مجتمعك المسلم لا يجيز هذا العمل، وإن قوانين البلاد السارية اليوم لا تجيز هذا العمل، ولو أطلقنا العنان لكل فرد أن يرتبط بمن يحبه لفسدت الأرض؛ لأن الحرام محبب للنفس، وهذه المشاعر الجنسية مشاعر كاذبة في كثير من الأحيان، ودليل ذلك أنك ما تزوجت زوجتك الحالية إلا لأنك كنت تحبها؛ فلماذا عدلت عنها؟ ولماذا يحصل الطلاق بعد أن يعيش الزوجان قصيدة حب طويلة فيرتبطان؟ ولا تمر أيام أو أشهر إلا ويشعران بأن قضية الحب هذه أمر كاذب.
فيا أخي، عليك بتقوى الله وطاعته، فاتق الله في زوجات الرجال، واتق الله في زوجتك، فاملأ قلبك بالإيمان ووقتك بذكر الله وطاعته، وتضرع إلى الله أن يثبتك على الحق.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حياتي السعيدة تعكرت بسبب خطأ لزوجتي، فكيف أتجاوز ذلك؟ | 1621 | الأحد 28-06-2020 09:11 مـ |
لا أستطيع التأقلم مع صدمة خيانة زوجي لي بالهاتف، فماذا أفعل؟ | 4630 | الاثنين 09-12-2019 05:07 صـ |