أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف يمكنني مساعدة أهلي في التوبة عن التجاوزات والمنكر الذي يحدث في بيتنا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود توجيهكم في أمر وهو: أني أعيش في عائلة مسلمة -ولله الحمد-، ولكن أعاني جدًا من التجاوزات التي تحصل من كلام بذيء وغيبة ونقاشات في ما لا يهم، وفي صالة الجلوس من المسلسلات والغناء وأنواع المنكرات، وأقوم بدوري بالنصح والتوجيه لإخوتي ووالديّ، ولكني بت أحس بأني ثقيلة عليهم، وبمجرد شروعي للنصيحة يقول البعض: اذهبي لغرفتك إن كنتِ لا تحبين ذلك.

حقيقةً هذا يجعلني في حزن وملل، ولم يعد هناك من يشد على يدي للطاعة، ونحن نعلم حالنا في زمننا هذا، لا أقول أنه شر، ولكن أحس أن الفتن مشرّعة أبوابها والشبهات والشهوات في كل مكان، لقد ضعُف إيماني تدريجيا، أريد نصيحتكم، ماذا أفعل معهم؟ هل أستمر وأصبر أم أكف لكيلا أصبح ثقيلة؟ وفي مثل هذا في الجانب الاجتماعي، فإني عند رؤية منكر أو ما يمس الدين بانتقاص أو تشويه أفعل مثلما أفعل مع أهلي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك -ابنتنا الفاضلة الناصحة- في موقفك، وتشكر لك كل الحرص على تغيير المنكر، ونسأل الله أن يرزقك الحكمة، وأن يكتب لك الثواب والأجر، وأن يصلح الأحوال، وأن يهدينا جميعاً لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا شك أن في نصحك لأهلك أو لغيرهم خير لك ولهم، بل في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمان للمجتمعات وضمان، فأثبتي على ما أنت عليه، وتحري الحكمة وتعرفي على أقرب الطرق إلى قلوبهم، وتلطفي معهم، واجتهدي في إيجاد المداخل المناسب إلى نفوسهم، وانتقي الكلمات اللطيفة واختاري الوقت المناسب عند قيامك بالنصح.

ومما ننصحك به:
- كثرة الدعاء لنفسك ولهم.
- الحرص على إيجاد برامج عائلية وثقافية بديلة تجمع بين المتعة والفائدة.
- تدرجي في الإنكار، واجعلي جهدك في المخالفات الكبرى قبل الصغرى، فأنت داعية والداعية كالطبيب الذي يبدأ بعلاج الأمراض الأخطر أولاً.
- قدمي بين يدي نصحك معروف وخدمات ومساعدات.
- اجتهدي في القرب من والديك، واحرصي على كسبهما لصفك وتذكيرهما بأنهما رعاة، والراعي مسؤول عن رعيته.
- لا تتوقفي عن النصح، ولكن جددي في الأساليب وتلطفي في إسداء النصائح.
- تسلحي بالإخلاص، فإنه سبب القبول.
- احرصي على الصبر فإن العاقبة لأهله.
- تواصلي مع موقعك بعد تنفيذ ما طلب منك حتى نتعاون في الخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يكتب لك الثواب والأجر، وبارك الله فيك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد أن أترك أسرتي وأتجول من أجل أن أحصل على العلم الشرعي، فهل تركهم خطأ؟ 1258 الثلاثاء 25-02-2020 01:34 صـ
بسبب النهي عن الغيبة وقعت في العقوق وقطع الرحم.. فما الحل؟ 3405 الثلاثاء 27-10-2015 05:33 صـ
والدي يرفض أن أقود السيارة خوفا من إساءة استعمالها 3930 الثلاثاء 07-04-2015 04:33 صـ