أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نوبات الهلع الشديدة نتيجة الخوف من الموت

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
وبارك الله فيكم.
منذ 10 سنوات وفي ليلة كنت أجلس، فقفزت فجأة من مكاني وضاق صدري وتسارع قلبي بشدة، وكنت متأكداً أنني أموت وأنه انتهى أجلي، وتبين أنني مصاب بنوبات هلع، تم إعطائي أدوية ثلاثية الحلقات، ولم تفلح في حل المشكلة بل إنني كنت غير قادر على أعراضها الجانبية، بالإضافة إلى مهدئ اكساناكس، تم تغيير الدواء مراراً من قبل الطبيب واستقر الحال قبل 5 سنوات على سيبرام، ولكن ما زالت الحالة تأتيني فجأة وتكون شديدة جداً.

أنا بطبعي أكره المهدئ، وأحاول أن أقطعه تدريجياً لكنني لا أرتاح من حالة الهلع إلا إذا تناولته، وأنا أتناول يومياً عيار 25، لكن عند الشعور بالضيق أو الشد الشديد في العضلات والأعصاب أرفع الجرعة، وعند الشعور أنني لا أحتاجه أخففه إلى أدنى مستوى.

كما أنني عصبي جداً، وأحس أنني لا أريد أن أكلم أحداً خصوصاً زوجتي وأبنائي لكوني أنا أصلاً أريد أن يتركوني وآلامي وأوجاعي؛ مما يشعرني بالضيق لأنني أظلمهم.

أخاف من الموت جداً ويصيبني فوراً حالة هلع شديدة، أشعر بضيق في الصدر، خوف من الموت، شد عضلي وعصبي شديد، لا أستطيع النوم رغم التعب، أشعر بتعب وإرهاق شديدين، فقدان التركيز.

علماً أنني متدين وأقرأ القرآن يومياً والرقية الشرعية والأذكار، بصراحة أصبحت أكره حياتي، أتمنى أن أعود كما كنت رغم أنني عصبي طيلة حياتي، فقدت الثقة بالطبيب، توجهت إليك يا دكتور لعلك تشعر بما أعاني وتعالجني بعد التوكل على الله العظيم.


مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مما لا شك فيه أنك فعلاً تُعاني من نوبات هرع ورهاب، والذي كثيراً ما يكون مرتبطاً بالقلق والاكتئاب، ولابد يا أخي أن تكون لك ثقة في العلاج؛ لأن ذلك مرتبط بإرادة التحسن لدى الإنسان.

كل الأبحاث الحديثة تؤكد أن العلاج الأفضل لنوبات الهرع وما يصاحبه من عسرٍ في المزاج هو الآتي:

1- حبوب سيبراليكس، تبدأ بجرعة عشرة ملجم ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى عشرين ملجم ليلاً لمدة لا تقل عن تسعة أشهر، بعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى عشرة ملجم لمدة ستة أشهر .

2- حبوب بوسبار بجرعة خمسة ملجم صباح ومساء، وهذا يتم تناوله بجانب السيبراليكس، وهو لا يعتبر علاجاً أساسياً إنما علاجاً داعماً.

بالنسبة للزاناكس هو علاج جيد، ولكن يخشى من التعود عليه، ولكن لا أرى أن هنالك مشكلة في أن تتناوله عند الضرورة القصوى؛ بشرط أن لا ترفع الجرعة، علماً بأني أرى أن السيبراليكس سوف يغنيك عنه .

أرجو بجانب العلاج الدوائي أن تمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء، وبما أنك والحمد لله ملتزم، فهذا شيءٌ جميل ومشجع، ويُعتبر من أركان العلاج السلوكي الأساسي؛ لأن الطمأنينة ضد الخوف، وبذكر الله تطمئن القلوب.

وفقك الله لكل خير.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2831 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2756 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1030 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2081 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1541 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ