أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مساعدة الزوج في حياته المادية رغم عصبيته وقسوته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أم لطفلين، زوجي عصبي جداً لا يمر علينا يوم بدون خصام، يقف عند كل شاذة وفاذة، لا يملك أعصابه ولا يكن لي الاحترام، يشتمني أمام أولادي وأمام المساعدة وأمام عائلته، أحس أنني لست سعيدة.

مع العلم أنني أساعده في مصاريف المنزل مثلا: الأولاد، أتعاب المدرسة، ملبسهم، المساعدة..إلخ، والآن أنا حائرة وأرجوكم مساعدتي لأنني أحس أنني مظلومة.

مع العلم أنني كنت أود مساعدته في شراء منزل متسع وسيارة جديدة و...و...و...لكن سرعان ما أحس أن زوجي لا يستأهل هذه التضحية.
سؤالي: هل أساعده رغم عدم اعترافه بهذه المساعدة ورغم شدته وعصبيته أم ماذا؟


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يهدينا جميعاً لما يحبه ويرضاه.

وبخصوص استشارتك لنا في التعامل مع زوجك ومساعدته، أولاً نقول لك: إن الناس تختلف في طباعهم وأخلاقهم وسلوكهم، وهذه سنةٌ من سنن الله في أرضه، ولذا قلّما يوجد اثنان يتفقان في كل شيء، ولهذا أوجب الله باباً كبيراً على عباده سماه الصبر؛ حتى يصبر المحسن على إساءة المسيء، ويصبر العاقل على الجاهل، ويصبر الحليم على الأحمق.

هذا من جانب عام، فما أوصيك به هو أن يكون الصبر شعارك دائماً، وعاقبته طيبة وخير بإذن الله.

ثانياً: مثل زوجك هذا كثير، وكونه عصبياً أو أحمق، هذا يتطلب منك تعاملاً خاصاً، فهو مريض وأنت طبيبة له، فعليك أن تكتشفي أسباب إثارته وانفعاله، فتجنبي ذلك بقدر الإمكان، ثم لا تناقشيه كثيراً ولو كنت أنت على حق، فهذا من النوع الذي يضيق صدره.

ثالثاً: فيما يتعلق بمساعدته، أرى أن تفتحي معه صفحة جديدة تقوم على احترامه وتنفيذ كلامه، وعدم مناقشته، والصبر على سلوكه، ثم تستمري في مساعدته، وانظري إليه هل يتحول في معاملته ويحترمك أم يتمادى في سوء معاملته؟ فإن اعتدل فلله الحمد والمنة، واستمري في حسن تعامله، أما إن لم تؤثر فيه هذه المعاملة، واستمر في سوء تعامله، فليس واجب عليك مساعدته في البيت، فلك أن تمسكي عن هذه المساعدة وتدعيه ينفقه هو؛ حتى يشعر بسوء تعامله.

وفي النهاية، فإن مثل هذه الأمور تتوقف على مدى تعامل الزوجين وتفاهمهما، ومساعدة بعضهما للآخر.

وأرى أن تجلسي معه عند ساعة صفائه، وتناقشيه في تعامله هذا بهدوء، وأن الله تعالى أمر بحسن المعاشرة وبالمودة بين الزوجين، واسأليه ماذا يريد منك؟ ومثل هذه الجلسات أحياناً تؤتي ثمارها.

وعليك بالابتهال إلى الله بكثرة الدعاء لا سيما عند السحر أن يهدي زوجك، ويوفق بينكما.

والله الموفق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3185 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2672 السبت 11-07-2020 08:59 مـ
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. 6749 الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني 1846 الخميس 02-07-2020 04:30 صـ
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ 2537 الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ