أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حاجة الطفل للعب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي من الأولاد بنتان وولد، البنات أكبر، أعمارهم 6 و6 و4 سنوات، ((كافة الدلع وعد الطاعة حتى ولو بالضرب)) يخافون من العقاب لحظات، وبعدها يتكرر الحال والاستهتار الدائم بالكلام والجانب العلمي، مع العلم أن الأولى صف أول والثانية تمهيدي.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاعلم -أخي الفاضل- أن الطفل في هذه السن يحتاج إلى تربية خاصة، وأهم هذه الاحتياجات الإشباع العاطفي والإحساس بالأمن والتوافق الاجتماعي، بالإضافة إلى إشباع حاجتهم النفسية والاجتماعية والتي تتمثل في: الاحترام والتقدير والاستقلال، بالإضافة إلى حاجته إلى الحب والحنان والعطف، ولا ننسى حاجة الطفل في هذه السن إلى اللعب، فهذا يعتبر المتنفس الوحيد لدى الطفل، واللعب عند الأطفال يوقد الذكاء والفطنة لديهم، ويساعد على نمو العضلات وتجديد النشاط وتنمية المهارات المختلفة.

أطفالك لديهم مشكلة العناد والتمرد، وهذه الظاهرة طفلية عادية، مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، وهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها، وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواءً كانوا من الأهل أو من غير الأهل.

وتكاد تكون هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الآباء والمدرسين، ويطلق عليها علماء النفس والتربية بمرحلة العناد أو سن المقاومة، وهناك أسباب قد تجعل الطفل يتمرد ويصبح عنيداً، منها:

1- الرغبة في تأكيد ذاته.

2- قد تكون نتيجة قيود مشددة فُرضت عليه في أكله وملبسه ودراسته.

3- وضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.

4- الأسلوب المتذبذب من طرف الوالدين بين اللين والقسوة، مما يجعل الطفل في حيرة من أمره، فيعبر عن عدم الاستقرار النفسي بالعناد والرفض والتمرد.

ولعلاج هذه الظاهرة يجب أن يكون هنالك تعاون بين البيت والمدرسة، من أجل إشباع حاجيات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية، لقطع الطريق على عمليات التمرد والعناد والرفض وكثرة الشغب.

هنا خطوات أرجو اتباعها:

1- يجب التخفيف من أساليب القسوة والضرب المتبعة في تربية الطفل.

2- أعلم أنه لا يمكن أن يقاوم العناد بالعناد، وأرجو ألا تكون هناك مواجهة مباشرة مع الطفل، ولكن الأفضل أن تكون هناك محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص العناد.

3- محاولة تحبيب الدراسة للولد، بإعطائه حوافز مادية (هدايا، ألعاب)، أو هدايا معنوية (كلمات شكر وتقدير) حتى يزيد الطفل من التحصيل الدراسي.

4- عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية أو مؤثرة تخلق لديه ردود فعل متمثله في التمرد والعناد.

5- اترك له مجالا للعب والتعبير عن الذات دون مضايقات، حتى يحس بحرية اللعب وحرية الذات، فالأمر يحتاج منك إلى عناية أكثر ـ أخي الفاضل، واعلم أن أسلوب العقاب مع الأطفال في هذه السن لا يأتي بنتيجة، يجب أن تتحلى بالصبر وامتلاك الأعصاب، وتربية الأبناء مسئولية الأب والأم معا.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ضعف الشخصية عند الأبناء كيف أعالجه؟ 1090 الاثنين 29-06-2020 12:45 صـ
أريد حلا لعصبيتي التي تهدد حياتي وأعصابي. 3081 الأربعاء 12-02-2020 12:52 صـ
طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟ 4308 الخميس 24-10-2019 03:34 صـ
كيف أربي أولادي التربية السوية والمفيدة؟ 2777 الاثنين 08-04-2019 05:16 صـ
ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر عليه؟ 2728 الأربعاء 27-02-2019 04:42 صـ