أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تخشى قطع علاقتها بشاب فيبحث عن غيرها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد نصيحتكم وأشكركم على هذا الموقع الرائع وأتمنى أن يجيب عليها الأخ موافي عزب مع احترامي للجميع وتقديري لهم.

أنا فتاة أبلغ (25) سنة وقد تقدم لي عدد من الشبان ولكن لم يكن هناك نصيب، وأحياناً لم أرتح لأي منهم، ولكن كان لي زميل بنفس المؤسسة التي أعمل فيها ولكني لا أراه إلا عندما يصلح لي أي خلل في الكمبيوتر، كان في منتهى الأدب معي، ومن ثم أصبح يبعث لي رسائل على رقمي الموبايل ولم نكن نتحدث أبداً مع بعض وكنا مجرد زملاء.

وبعد فترة شهرين اعترف لي أنه يحبني ويريدني ولكن هذه السنة هي آخر سنة دراسية له وقد أكمل دراسته بعد الدبلوم، ولكنه يصغرني بسنة وهو جميل جداً، ولم أر من أخلاقه أي سوء، وحتى بعد أن اعترف لي كنا رسميين وحتى عندما يتكلم معي وهذا يحدث نادراً في حدود الأدب.

بصراحة لم أرفض أحداً لأجله، ورغم شعوري بصدقه وأنه لولا ظروفه لتغير الوضع لما استمريت بهذه المعرفه البسيطة، والمشكلة أني خائفة لأنه جميل جداً وأنا فتاة متوسطة الجمال، وأخاف أنه ممكن أن يكون كهؤلاء الشباب، ولكنه لم يتحدث بأي سوء حتى لم نر بعضنا بلقاءات أو غيرها.

بماذا تنصحني وكيف أتعامل مع الوضع حتى نهاية هذه السنة؟ وحاولت أن أنهي هذه المعرفة ولكن أحسست أنه يريدني بجانبه حتى ينهي تعليمه، وأخاف أن يعجب بغيري أو يتركني، مع العلم أني أحس كثيراً أن الارتباط مخيف وأخاف من الملل، ومع ذلك لا أريد أن أشعر أن القطار قد فاتني كما يقال، مع نظرة المجتمع وأهلي وأمي خصوصاً أشعر أنها قلقة كثيراً على ارتباطي وخصوصاً أني الكبيرة والمقربه لها، لا أعلم أرجوك انصحني وجزاك الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يكرمك بالزوج الصالح الخلوق الذي يُسعدك في الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنني أرى أن قلق الوالدة عليك فيه قدر كبير من المبالغة؛ لأن سنك ما زال معقولاً، خاصة بعد تغير خارطة الزواج في غالب بلاد الدنيا، إذا أصبحت الفتاة لا تتزوج إلا بعد الجامعة غالباً، فشعورك أو قلق والدتك مبالغ فيه، فأتمنى أن تجتهدي في صرف هذه الفكرة عن نفسك، واحرصي على التفاؤل، وإياك والتشاؤم أو النظرة السوداوية، فأنت ولله الحمد ما زلت في سنٍ مناسبة، خاصة وأن لديك أروع المقومات وأسماها، ألا وهي خاصة الإيمان والحرص على الالتزام بالإسلام قولاً وعملاً، فاصرفي عن نفسك هذا الهاجس، وساعدي الوالدة في الخروج من هذا الشعور، واطلبي منها الدعاء لك فقط.

وأما عن الشاب، فإن مما لا شك فيه أن مثله فرصة لا تعوض؛ نظراً لدماثة خلقه وما حباه الله به من صورةٍ حسنة وخُلقٍ حسن، ولكن هل بظنك أن أحداً من الخلق لديه القدرة على تغيير أقدار الله وجعل الأمور كلها تدور لصالحه؟ بالطبع لا، فليس الأمر كذلك؛ لأنه وكما لا يخفى عليك أن مسألة الزواج إنما هي جزء من قضية الرزق الذي قدره الله قبل خلق السماوات والأرض، وأنه من المستحيل أن يقع في ملك مولاك إلا ما أراد هو سبحانه جل شأنه، فإذا كان هذا الشاب من نصيبك فثقي وتأكدي من أنه سيكون لك قطعاً بلا شك، ولذلك أنا معجب بموقفك من عدم رفضك لأي أحد بسببه وهذا هو الحق؛ لأنك لا تدرين أين يكون الخير، وكذلك لا تدري هل سيكون من نصيبك أم لا، ومن هنا أنصحك -أختي المباركة- بمواصلة الثبات والتمسك بالإسلام الذي أكرمك الله به، واتركي الأمور لأقدار الله؛ لأن قُربك منه مخالفةٌ للشرع قد يترتب عليها حرمانك منه؛ لأن ما عند الله لا يصل إليه العبد إلا بطاعة الله، فاحتفظي بأدبك وأخلاقك، واحرصي على طاعة مولاك، ولا تتعجلي الخير، واتركي المسائل والأمور تمشي على طبيعتها، ولا تتصنعي شيئاً، واعلمي أن فارق الجمال ليس مقياساً للاختيار أو التفاضل، وكذلك كونك أكبر منه بسنة لا يؤثر كذلك، فعليك فقط بالدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً سواءً كان هو أو غيره، واحرصي على التزام أدب الإسلام، وإذا علم الله منك صدقاً فلن يحرمك منه إذا كان في زواجك منه خيراً لك في الدنيا والآخرة.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...