أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : إهمال الزوجة لنفسها وتأثير ذلك على حياتها مع زوج شديد الرغبة في الجنس
أنا إنسان متزوج، وزوجتي متوسطة الجمال، إنها سيدة بيت بالدرجة الأولى ـ أعني امرأة عاملة منظمة ـ وللأسف أنها لا تهتم إلا بما يطلبه المنزل، أعني من الناحية العاطفية لا تهتم بنفسها إطلاقاً! وأنا بكل صراحة شخص شره للجنس، ويعجبني الجمال! وبالتالي لا أجده عندها! وكلمتها عدة مرات في ذلك.
والنقطة الحرجة هنا: الآن أنا أجد نفسي أتجه للبحث عن مفاتن المرأة في أخريات! تجدني أعاكس وأبحث عن الحديث مع الفتيات! وأعلم أنني أفعل الخطأ، وأراجع نفسي، وألومها، وأصارع نفسي! وأنا في عذاب شديد مع نفسي! وأقول يجب أن أترك هذا الفعل الحقير! وأجد نفسي أرجع مرة أخرى لذلك الأمر! وأنا شديد التعب والأرق الآن! أرجو أن ترشدوني إلى الطريقة المثلى لهذا الموضوع!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المحبوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، وأن يعينك على الخير أبداً، اللهم آمين.
تسلمت رسالتك، وعلمت بما تحويه من مشكلة تتعلق بزوجتك، وأنها ربة بيت وليست على درجة من الجمال.
أخي الكريم، أرجو أن أصارحك بالآتي:
1- ما هو ثابت بالتجربة من أن المظهر والشكل ليس دائماً، وإنما سرعان ما يذوب في نفس صاحبه، ألا تتفق معي أن الشخص يشتري أحسن سيارة كآخر موديل، ولكن بعد أن يركبها لفترةٍ تذوب في نفسه صورة الجمال، ويراها عادية، كذلك الحال إن اشترى بيتاً جديداً!
2- مهما كان جمال الزوجة وشكلها، فإنها بعد فترة تراها عادية بالنسبة لك، وربما تعلّق قلبك بأخرى ممن هي أقل منها جمالاً، ومن هنا فليس الجمال دائماً، ولكن الذي يدوم هو ما بالداخل من الخلق والدين والتعامل، فإذا كانت المرأة ذات خلق ينعكس في حبها لزوجها، وتعاملها معها، وصدقها، وعفتها، فمهما كان جمالها لا يؤثر ويكون زوجها أكثر تعلقاً بها، ومن هنا يا أخي أحسب أنك أطلقت لنفسك العنان، وغرّك الشيطان، فمثل زوجتك هذه يتمناها الآخرين.
ألم تسمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يضع فيه ضوابط الاختيار، (
أتفق معك أن بعض النساء تنشغل بأمر البيت حتى تنسى واجبها تجاه زوجها، ولكن هذه علاجها عندك، فاجلس معها وصارحها بأنك تحب الجمال وتحب الجنس، وأنها يجب عليها التجمل لك، وإن لم تفعل فسوف تفتن، ثم بيّن لها أن رغبتك في تجملها وتزينها أكثر من رغبتك في تنظيمها لبيتها.
كما عليك أيضاً أن تتجمل لها، وتظهر لها بمظهر جميل، وتثيرها في نفسها.
أخي الكريم، إن النفس لأمارةٌ بالسوء، وإن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم، ولعلني أرى فيك عدم الاهتمام بجانب التدين، الأمر الذي يجعلك تتعلق بالنساء وتترك زوجتك، ويا أخي لم يخلق الإنسان شهوانياً، فتلك صفة البهائم، إنما خُلق الإنسان لرسالة سامية، ولهذا ركّب الله فيه صفة الملائكة، كما ركّب فيه صفة البهائم.
فعلى الإنسان أن يسمو عن عالم البهائم والشهوات إلى عالم الملائكة بالعبادة والإقبال على الله والابتعاد عن المعصية.
فعليك أن تُغذي روحك بكثرة العبادة، كما تغذي جسدك بالطعام، وعندها ستجد حلاوة الإيمان وتعرف أن طريقك هذا خطأ، وأن الله أنعم عليك بنعمة كبرى هي الزوجة الصالحة.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما نصيحتكم لي وقد تزوجت ولا أجد الراحة؟! | 2173 | الأربعاء 12-08-2020 02:37 صـ |
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ | 3603 | الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ |
زوجتي تطاولت علي بالألفاظ والأيدي، هل أطلقها؟ | 48815 | الاثنين 29-06-2020 04:47 مـ |
زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها! | 2241 | الثلاثاء 30-06-2020 05:16 صـ |
لدي سوء فهم لطبيعة المعاملات الزوجية، أرجو التوجيه والإرشاد. | 3370 | الأربعاء 03-06-2020 04:02 صـ |