أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : خوف وقلق بسبب الضرب المبرح من الأب والأستاذ
أعاني من القلق منذ صغري، وأخاف أيضاً من الحيوانات الأليفة! لكن القلق يجعلني أغضب بسرعة! وعندي قولون أيضاً، وأنا أعاني منه، ولا أدري ما الحل!
كنت أتعالج في مستشفى نفسي عام 1412، ولمدة ستة أشهر، ولكني لم أستمر على العلاج؛ لأنه كان يجعلني أنام في المدرسة! وقال لي كثير من الناس: إن الأدوية النفسية تأتي بالأمراض، ولكن كنت مرتاحاً من الأدوية: كانت تهدئ أعصابي!
ولكن القلق لم يأتني إلا بسبب ضرب المدرس لي ضرباً مبرحاً، وأبي أيضاً! والآن من الخوف والقلق حتى أعصابي بدأت تتوتر! ووالدي رفض أن يعالجني عند الطبيب النفسي!
جزاكم الله خيراً!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القلق سمة من السمات النفسية المنتشرة جداً، وهو في كثيرٍ من الحالات يكون مُصاحباً ببعض المخاوف والوساوس، وعسر المزاج، كما أن الأعراض النفسوجسدية، مثل اضطرابات القولون العصبي تعتبر أيضاً من الحالات المرضية التي تُصاحب القلق النفسي .
في تصوري أن شخصيتك في الأساس هي شخصية قلقة، وحين تأتي الظروف المواتية تتفاعل شخصيتك القلقة مع الظروف الحياتية السلبية، مما يؤدي إلى ظهور هذه الحالات المرضية البسيطة، كما أن صعوبات الطفولة، وقسوة المعاملة التي تعرضت لها ربما تكون عاملاً مساعداً أيضاً، وإن كان هذا الأمر لا يمكن أن نأخذه بصورةٍ أكيدة أو قطعية .
أرجو أن تحاول أن تعيش في الحاضر والمستقبل بأملٍ.
ممارسة تمارين الاسترخاء تفيد كثيراً في اختفاء مثل هذه العلل التي ذكرتها وأعراض القلق التي تعاني منها.
تُعتبر الأدوية المضادة للقلق والمخاوف من وسائل العلاج الفعالة، والتي لا يستطيع الآن أحد أن ينكر دورها الإيجابي في ذلك، خاصةً أن الأدوية الحديثة سليمة وغير إدمانية، وهذا في حد ذاته وسيلة لأن تُقنع أهلك بضرورة أن تتناول أحد هذه الأدوية، والدواء الأفضل يُعرف باسم زيروكسات، أرجو أن تبدأ بنصف حبة ليلاً، ثم بعد أسبوعين ترفعها إلى حبةٍ كاملة، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى نصف حبة بعد أسبوعين، ثم يمكن إيقافها، وربما يكون من الأفضل أيضاً أن تتناول علاجاً آخر يعرف باسم فلونكسول، والجرعة هي نصف مليجرام في الصباح، وتكون مدة العلاج هي طيلة الفترة التي تأخذ فيها العلاج الأول (الزيروكسات) .
أود أن أكرر أن الأدوية التي وصفتها لك تُعتبر من الأدوية السليمة، والتي لا تسبب بإذن الله أي آثار سلبية على صحتك النفسية أو الجسدية، فقط كانت في الماضي توجد بعض الأدوية النفسية التي ربما تسبب بعض الإدمان أو بعض المضار الأخرى، وهي التي ربما يكون قد أشير عليك بأنها ضارة، فأرجو أن تطمئن أنك لست بحاجة لمثل هذه الأدوية، كما أن معظم الأطباء النفسيين المؤهلين الآن لا يلجئون إليها.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. | 1599 | الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ |
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ | 3900 | الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ |
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2544 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. | 1271 | الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ |
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ | 2256 | الأحد 26-07-2020 04:44 صـ |