أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بمراقبة الناس لي وأنني محط أنظار الجميع.. فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا فتاه أبلغ من العمر 24 عاما، أعاني من مشكلة منذ مدة طويلة، وهي أنني أقول دائما في نفسي: أنا محط أنظار الجميع، والكل ينظر إلي ويثني علي.

مثلا: عند القيام بعمل ما مثل عند تنظيف البيت يكون أخي جالسا يشاهد التلفاز، فأقول: الآن يقول أنني جميلة، وأنني أشتغل بشكل جيد وووو، كيف أتخلص من هذا السلوك؟ أحس أحيانا بأن عملي يحبط بسبب هذا الشيء!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في إستشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

الأخت الكريمة: نقول لك الحمد لله على أن نظرتك لنفسك نظرة إيجابية وتقديرك وتقييمك لنفسك أيضاً إيجابي، وهذا يؤكد أيضاً المشاعر الإيجابية التي تشعرين بها تجاه نفسك، فتصوري الحال إذا كان الأمر عكس ذلك.

فكما تعلمين أن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، فإذا كان الهدف من الأعمال التي تقومين بها هو مجرد جذب الانتباه، والبحث عن المدح والثناء من الآخرين، وإذا لم يتم الحصول على ذلك؛ تشعرين بالضيق وعدم الارتياح النفسي؛ ربما يكون القصد غير محقق للنية الخالصة، وتكون التصرفات تبعاً لذلك.

وإذا كان ديدنك هو العمل من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى، والحصول على الثواب والأجر منه تبارك وتعالى؛ فلا يهمك ما يحدث من وساوس وأفكار سلبية، ولا تكترثي لها؛ لأن الله عز وجل يعلم ما في الصدور، ولا يحتاج ذلك منك إلى دليل أو برهان.

والدعاء المأثور يقول: (اللهم اجعلي في عيني صغيرا، وفي أعين الناس كبيرا) وينبغي للمؤمن أن يتحوط من أمراض القلوب، كالرياء والكبر، ولكن ليس بالدرجة التي تجعله لا يحسن الظن بالله، وأن عمله سيحبط، مجرد مشاعر، أو وساوس تثنيه عن الأعمال الصالحة.

خلاصة الأمر: هو أن تستصحبي النية الخالصة في عمل تقومين به دون سمعة أو رياء، وابحثي عن رضى الخالق ولو في سخط المخلوقين، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين أهل الأرض دون تكلف أو اجتهاد.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل سعي الإنسان لتحقيق طموحه يتعارض مع الإخلاص؟ 1769 الأربعاء 10-06-2020 05:22 مـ
كيف أقلع عن ارتكاب المعاصي وأخشى عقاب الله؟ 3057 الاثنين 06-04-2020 06:00 صـ
وسواس الرياء يثبط عزيمتي في تلاوة القرآن وحفظه، فما الحل؟ 1739 الاثنين 21-10-2019 01:26 صـ