أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تجاهل الوسواس المتعلق بالعقيدة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن تمدوني بيد العون، لقد قرأت عن الوسواس القهري من خلال الأسئلة التي وردت لكم، وإني مصابة بذلك الوسواس فيما يختص بالعقيدة، وأقرب ما تكون حالتي للاستشارة التي رقمها (2350)، أرجو مراجعتها.

وسؤالي هو: أريد الإجابة عليها من الشيخ موافي محمد عزب الموافي لأنه من سيرته الذاتيه لديه شريعة وعلم نفس.
فهل من هم مثلي مصابون بالوسواس القهري في أمور العقيدة، هل يرجع إلى جهل بالإيمان أم ضعف بالإيمان أم ماذا تفسيره؟ وكيف حصل على الرغم أني لا أقصر إن شاء الله في العبادات والأفعال التي ترضي الله.
وكلما حاولت أن أكون صادقة في إيماني يزداد الوسواس ويصبح أقوى علي من ذي قبل.

والسؤال الثاني: هل أحاسب عند الله على هذه الوساوس على الرغم أني لا أستطيع ردعها، وأدعوا الله دائماً، ولكن ما أن أشفى منها إلا أعود إليها.

ما الحل؟ وهل هذا كفر أم شرك أم نفاق؟
أرجوك يا شيخ أن تجيبني أرجوك.
وجزاك الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء شفاها الله وعافاها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يصرف عنك كيد ووساوس شياطين الإنس والجن، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يمتعك بالصحة والعافية والإيمان.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فأرى أن نبدأ أولاً قبل كل شيء بتطبيق قاعدة التجاهل، كمقدمة للعلاج، فإن أفادت وإلا نجرب طرقاً أخرى للعلاج، وأقصد بالتجاهل عدم الاهتمام بهذه الوساوس، ومحاولة إهمالها، وعدم إلقاء أي اهتمام بها، وإذا وردت على خاطرك فغيري من وضعك الذي أنت عليه، فإن كنت قائمة فاجلسي، وإن كنت جالسة فقومي وامشي ولو خطوات، مع الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ولا تلقي أي بال لها؛ لأن هذه الطريقة هي أسهل طريقة وأقوى من غيرها في دفع كيد الشيطان ووساوسه، ما دامت تتعلق بالعقيدة فقط، كما أنصح بقراءة سورة البقرة يومياً، أو سماعها من مسجل بالمنزل يومياً، وعليك أيضاً بالسلاح الفتاك لكيد شياطين الإنس والجن وهو الدعاء، فأكثري من الدعاء والتضرع إلى الله أن يعافيك من هذه الوساوس، خاصةً في أوقات الإجابة وأهمها السجود، وعليك كذلك بأذكار الصباح والمساء، خاصة قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (مئة مرة صباحاً ومساءً)، وقراءة آية الكرسي عند النوم، وأن تكوني على وضوء بصفةٍ مستمرة على قدر استطاعتك، كذلك قراءة المعوذات الثلاث صباحاً ومساءً كل يوم ثلاث مرات.

فلا تشغلي بالك بهذه الوساوس، وأهمليها تماماً، وعليك بتطبيق البرنامج، وستُعافين بإذن الله، وتكونين في أحسن حال.

وأما عن سؤالك الثاني، فاعلمي أن مثل هذه الوساوس لا يُحاسب الله عبده عليها ما دامت خارجة عن إرادته، وهذا ليس كفراً ولا شركاً ولا نفاقاً، ولا تمثل أي خطورة على دينك ما دامت خارجة عن إرادتك.

وأهم شيء أوصيك به -وأكرر ذلك- هو إهمال هذه الوساوس، وعدم الانتباه إليها، وستزول بفضل الله ورحمته.

مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل والإسلام الكامل.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تعبت من الوسواس القهري الذي ينتابني وتظلم حياتي بسببه. 3410 الأربعاء 15-07-2020 04:30 صـ
كيف أصرف الوساوس عن نفسي وأحاربها؟ 1957 الأحد 28-06-2020 02:49 مـ
كيف أتخلص من وسواس الخوف والمرض بدون أدوية؟ 1934 الخميس 25-06-2020 05:38 صـ
أريد السيطرة على الوساوس والأفكار السيئة التي تهاجمني 2401 الخميس 25-06-2020 02:58 صـ
بسبب التشكيك في ديني في بلاد الغرب أتتني وساوس بالكفر، ما علاج ذلك؟ 1601 الأربعاء 24-06-2020 04:38 صـ