أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا قرأتِ نشرة أي دواء فعادةً يُكتب: دواعي عدم الاستعمال: وجود حساسية لهذا الدواء، فإذا عرفت مثلاً بأن عندك حساسية لمستحضر البنسلين؛ فيجب أن تتوقفي عن استعماله، وتُخبري طبيبكِ، ولذلك دائمًا يُسأل: هل عندك حساسية من أي نوع من الأدوية؟

عادةً الحساسية تظهر بعد الاستعمال مباشرة، في اليوم الأول أو في اليوم الثاني، وكما ذكرتِ تظهر في شكل طفح جلدي، وحكَّة في الجسم، واحمرارٍ، وغالبًا لأنك تستعملين هذه الأدوية لأول مرة، ولا تدرين إن كان عندك حساسية للأدوية أم لا.

الشيء الآخر الذي يُعقد الأمور هو أنه قد يكون في دواءين، وليس دواءً واحدًا، والحساسية ظهرت بعد ثلاثة أسابيع، فهنا عدة أسئلة يمكن أن نطرحها: هل الحساسية من هذين الدواءين أم من شيء آخر؟ وإذا كانت الحساسية من هذين الدوءين فمن أيِّهما؟

على أي حال: إذا ثبت أن دواء معين يُسبب الحساسية فليس هناك حل غير عدم استعماله، والبحث عن بديل.

إذًا ماذا عليك فعله الآن؟
توقفي عن استعمال الدواءين لعدة أيام، دون أن تستعملي أي مضادٍ للحساسية، فإذا اختفت الحساسية؛ فإننا نعرف بأن هذه الحساسية كان مصدرها هذين الدواءين، ويجب عليك الرجوع إلى الطبيبة، وإخبارها بذلك، حتى تصف لك دواء آخر.

ما تستعملينه –يا أختِي الكريمة– هو تهدئة للحساسية وليس علاجًا لها، وأحيانًا الحساسية قد تأتي بصورة قوية، وتحدث لها مضاعفات، فإذًا كل ما أنصحك به هو التوقف عن استعمال الأدوية، فإذا ذهبت الحساسية فأرجو الرجوع إلى الطبيبة مرة أخرى لوصف دواء آخر بديل، وهناك بدائل عديدة تساعد في علاج القلق والتوتر.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.