أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كان الصداع قد ظهر بعد العملية فقط فمن الممكن أن يكون هناك اختلاط وارد للعمل الجراحي على الحاجز الأنفي.

سؤالك غير واضح، ولم تصف لي الصداع ومكانه وأوقات ظهوره الأعظم، وارتباطه بوجود أعراض أخرى في الأنف أم لا؟ وبكل الأحوال فعملية الحاجز الأنفي لها بعض الاختلاطات أذكر بعضها: انسداد الأنف بالقشور والمفرزات المصلية الجافة بعد الجراحة, الالتصاقات داخل الأنف, التهاب الغضروف وأحياناً عظم الحاجز الأنفي.

كما قد يحصل التهاب في الجيوب الأنفية نتيجة العمل الجراحي، ودك (حشو) الأنف بعد الجراحة (يبقى الأنف مغلقاً بالشاش ليومين أو ثلاثة بعد الجراحة).

طبعاً لكل من الحالات المذكورة علاج، والمهم بعد الجراحة هو العناية بتنظيف الأنف من الداخل بشكل متكرر ويومي، باستخدام بخاخات السيروم الملحي والتمخيط اللطيف، لإزالة القشور والخثرات من الأنف, كما لا بد من الزيارات المتكررة للطبيب الجراح للتأكد من أن الجرح سليم، والالتئام يسير بشكل طبيعي، وفي حال وجود قشور عميقة أو خثرات يقوم الطبيب بإزالتها بالملقط.

كما يعالج الالتصاقات الحادثة بعد العملية بفكها ووضع ضماد داخل الأنف لمنع عودة الالتصاق, ويعالج التهاب الجيوب بما يلزم من علاج دوائي.

لا بد من الفحص الشامل للأنف والجيوب الأنفية والعلاج بحسب ما يقتضي، وفي حال ما إذا كان الفحص سليماً في كل ما ذكرت فإن السبب في الصداع المستمر الذي تعاني منه هو الألم العصبي، بسبب عملية التئام العظم والغضروف، وهذا الألم سيزول تدريجياً بإذن الله تعالى، وعليك بالاستمرار على المسكنات لبعض الوقت حتى الشفاء الكامل، إن شاء الله.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.