أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أتعب في ترتيب وقتي ولا أريد أن يكون ذلك عائقا أمام مستقبلي، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب تخرجت من التوجيهي منذ شهرين، كنت أستيقظ على فترات متقطعة لأداء صلاة الفجر في المسجد، وقد انقطعت عن أدائها، لكني والحمد لله منذ شهر رمضان حتى اليوم لم تفتني تكبيرة إحرام واحدة لصلاة الفجر والعشاء والحمد لله، لكني الآن أشكو من معضلة.

فأنا إنسان أقدر الوقت كثيرًا، والوقت ثمين بالنسبة لي، وأريد أن أستغل يومي، فكل يوم يفوت أخسره، المعضلة هي كالتالي:

أنا أنام أحيانًا باكرًا على الساعة العاشرة أو الحادية عشرة، وأحيانًا أتأخر في الشهر، فأنا أدرس لامتحان التقديم للجامعات عندنا في البلاد، عندما أستيقظ على صلاة الفجر أتوضأ وأخرج للمسجد أصلي الفجر جماعة، ثم أعود إلى البيت وإلى فراشي، وأحاول النوم لمدة ساعات، لكن لا أستطيع، وأخشى أن ترافقني هذه المشكلة في طريقي للدراسة الجامعية، فأنا أنوي دراسة الطب البشري.

إضافةً لذلك أبقى مستيقظًا وأخلد إلى النوم في الساعة الحادية عشرة صباحًا، وهكذا يتدمر كل يومي، وأنا لا أريد أن يحدث لي شيء كهذا، فأنا لا أريد أن يكون هناك عائق أمام دراستي ومستقبلي، وأريد أن أذكر أني في كل يومي أشعر بالخمول.

أحيانًا لا أطيق الدراسة؛ فألجأ إلى الألعاب أو مشاهدة الأخبار وقراءة النشرات الإخبارية، أو متابعة الفيس بوك.

الرجاء ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابننا الكريم في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونهنئك على المواظبة على صلاة الفجر في صحبة الساجدين للكبير المتعال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

وأرجو أن يعلم الجميع أن النجاح الحقيقي الشامل يبدأ بالسجود لفالق الإصباح، والمحافظة على أذكار المساء والصباح، ثم ببذل أسباب الفلاح، والتي من أهمها حسن إدارة الوقت، والبعد عن أهل الفساد والطلاح.

لا يخفى على الفضلاء من أمثالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، ويكره الحديث بعدها؛ لأن الحديث بعدها والسهر مظنة التضييع للفجر، والتفويت للبكور، ويخرج من فاتته صلاة الفجر خبيث النفس كسلان.

ومن هنا تتجلى لنا أهمية التقيد بالهدي النبوي في النوم والاستيقاظ، وكونه الأفيد علميا وعمليا وصحيا، ونتمنى أن تشغل نفسك بعد الفجر بالأذكار والعمل والمفيد من الأفكار، وعندها سوف يجلب لك الشيطان، فإن لم يفعل تحصلت على الفوائد المتعددة.

نتمنى أن لا تنزعج من تأخر النوم، أو هذا التغيير المؤقت، وثق بأن من ينهض للفجر يملك إرادة غلابة تعينه على الخير بعد توفيق الله عز وجل، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

سعدنا بتواصلك، ويفرحنا استمرارك، ونسأل الله لنا ولك الثبات والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أراجع ما حفظته من القرآن الكريم؟ أفيدوني بنصحكم. 455 الخميس 16-07-2020 05:41 صـ
أريد أن أجد فرصة لأصبح بحال أحسن في دراستي 729 الثلاثاء 07-07-2020 04:45 صـ
أخشى أن يضيع حلمي في أن أصبح طبيبة بسبب ضعف همتي.. ما نصيحتكم؟ 1534 الاثنين 22-06-2020 10:07 مـ
كيف أستطيع إدارة وقتي والنجاح في دراستي؟ 1030 الثلاثاء 16-06-2020 02:27 صـ
أهملت الدراسة وكرهتها ومع ذلك أريد أن أدخل كلية الطب! 1330 الثلاثاء 12-05-2020 02:19 صـ