أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعصابي ترتعش ويتلعثم لساني عند المشادات الكلامية!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أشكركم جميعًا على هذا الموقع الجميل الذي ساهم بفضل الله في حل مشاكل كثيرة لدى المسلمين، وجعله الله في ميزان حسناتكم، وسقاكم من حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

عمري 30 عامًا، ومتزوج ولي أبناء، وأحافظ على الصلاة، ولا أدخن، مشكلتي باختصار حتى لا أطيل على فضيلتكم: عندما تضطرني الظروف للدخول في مشادة كلامية، أو شجار مع أحد كالآتي:
أجد نفسي أتوتر كثيرًا ووجهي يزيد احمرارًا، وأعصابي ترتعش وبالأخص الذراعين والقدمين، بل بصعوبة أستطيع الوقوف عليها، ويزداد الخوف لدي وقلبي ينقبض ويرتعش ويتلعثم لساني مما يضعني في موقف محرج.

وبعدما تنتهي هذه المواقف أدخل في دوامة أخرى، وهي التفكير المستمر، ولا أستطيع النوم لمدة شهور، وتظل هذه المشكلة في ذهني كل لحظة أفكر فيها حتى يحدث أمر آخر يحل محل الموقف القديم.

أتمنى أن أحسن مواجهة مثل هذه المواقف، جريئًا، فهل من سبيل ووصف علاج يخرجني مما أنا فيه؟

وأعتذر عن الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي الكريم: نشكرك على كلماتك الجميلة ودعائك لنا، ونسأل أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم.

قلت المفيد في رسالتك بإيجاز، وأوصلت المعلومة التي نحتاجها لكي نساعدك بإذنِ الله.

لا أدري هل المواقف أو المشادات التي تحصل لك تحصل في محيط العمل، أم في الحياة العامة! ولكن واضح أنك شخص حساس، ولا تميل إلى المواجهة، ولذلك تؤثِّر عليك هذه الأشياء لدرجة كبيرة، وتُحدث عندك توترات جسدية ونفسية، وبعدها انشغال فكري بما حدث واضطراب له، وقد تكون هذه من سمات شخصيتك: حساسية زائدة والتأثر بما يحدث لك.

لا تحتاج لأدوية نفسية، ولكنك تحتاج إلى معالج نفسي يُساعدك في كيفية مواجهة هذه المشاجرات، وكيفية التعامل معها، إمَّا أثناء المشاجرة أو التعامل مع ما يحصل لك بعدها، وهذه الجلسات عادةً تكون جلسات سلوكية معرفية مباشرة لتساعدك في هذا الشأن، ويمكن أن تكون هذه الجلسات في الخيال، أي يطلب منك المعالج أن تتخيل مشاجرة في الجلسة، وماذا يقول لك الشخص؟ وما تحسُّ به؟ ويطلب منك الردّ أحيانًا مباشرةً؛ لأن هذا يُريح أعصابك بصورة فورية.

وبتكرار هذه الجلسات أو هذا التمرين تستطيع أن تردّ على هذه المشاجرات بحكمة وبرويَّة وبدون انفعال، ومن ثمَّ يتوقف سيل التفكير في الحدث بعد حدوثه؛ لأن هذا التفكير يتأتَّى من عدم الردِّ في حينه، وإنك لا تستطيع الردّ لانفعالاتك الزائدة، وغالبًا أنك لا تريد أن تخرج عن ذلك الشعور، وبالتجربة والممارسة من خلال معالج نفسي تستطيع أن تتغلب على هذه المشكلة.

وفقك الله وسدَّد خُطاك، ونسأل الله لك المعافاة الدائمة، وشكرًا جزيلاً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1679 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1252 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2335 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3563 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ