أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أهلي يلحون عليَّ بالزواج وليس لدي عمل
مرحباً!
أنا -والحمد لله- وضعي المادي متوسط، أهلي يلحون علي بالزواج؛ لأنهم يملكون المال، ولكن أنا ليس لدي عمل!
هل أقبل بعرضهم علي؟ ولا أعرف متى سأحصل على عمل! فأنا محتار! مع العلم أن أساس الزواج قدرة الرجل على الإنفاق.
أرشدوني! جزاكم الله خيراً!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يرزقك الهدى والرشاد، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا.
فشكراً لأهلك على هذه الرغبة في تزويجك، وخير البر عاجله، ورزق الواحد يكفي الاثنين، وإذا كان أهلك يملكون المال، فالأصل هو أن يعاونوك على العفاف، وقد قدّموا لك هذه المساعدة، وحاجة شبابنا إلى العفاف لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب، خاصةً ونحن في زمن الشهوات والفتن، وكان بعض السلف يقول: (إذا علم الرجل ولده كتاب الله، وذهب به إلى بيت الله الحرام، وزوجه فقد خرج من حقه).
واعلم أن كثيراً من الشباب يتمنى أن يجد مثل هذه الفرصة، فلا تتردد في القبول، وعوّد نفسك السعي والكسب، واعلم أن المرأة تأتي برزقها، فلست أنت الذي ترزق لكنك تأكل من رزق الله، وكان السلف يقولون: تزوجوا فقراء يُغنكم الله، يتأولون قول الله: ((إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:32]
بل قال ابن مسعود: (التمسوا الغنى في النكاح) ولا شك أن الزواج يغيّر حياة كثيرٍ من الرجال، ويرفع همتهم في السعي والكسب والتدبير والادخار، فالزواج مسئولية ورعاية، وقد أعجبني حرصك على العمل وتحمل المهام بنفسك، وبورك في الشباب الطامحين، ونوصيك بتقوى الله، فإنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، والإنسان عليه أن يفعل الأسباب، ويتحرك ويبحث، ثم يتوكل على الوهاب رازق الناس والدواب.
وفقك الله وسدد خطاك.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أريد الزواج ولم أكمل دراستي بعد.. ما نصيحتكم؟ | 721 | الخميس 16-07-2020 05:40 صـ |
هل أتزوج فتاة تعرفت عليها من مواقع التواصل؟ | 886 | الأربعاء 15-07-2020 04:31 صـ |
حلول للزواج في زمن الوباء، أفيدوني. | 960 | الاثنين 06-07-2020 04:11 صـ |
لدي مشكلة في أمر الزواج، فكيف أحلها؟ | 761 | الخميس 09-07-2020 04:04 صـ |
كيف يمكننا المحافظة على العلاقة قبل الزواج في حدود الشرع؟ | 1831 | الثلاثاء 31-03-2020 03:59 صـ |