أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل لكثرة التفكير بالطريقة المرضية هذه علاج؟
السلام عليكم
أعتذر عن أسئلتي الكثيرة.
أنا عندي مشكلة في التفكير، طول الوقت أفكر، وعند الاستيقاظ من النوم أفكر، وفي الماضي والحاضر والمستقبل، وكل ما حصل لي، والذي كان من المفروض أن يحصل، وكل شيء ممكن أن يتخيله أحد، وفي العمل أفكر الأربع وعشرين ساعة، حتى عندما أقوم من النوم وأفتح عيني والله أجد دماغي يفكر لدرجة أني تعبت واختنقت!
هل لكثرة التفكير بالطريقة المرضية هذه علاج؟
أفكر في جميع الاحتمالات لكل موضوع، يعني أفكر له في مليار احتمال قبل ما يحصل وعلى مدار ال 24 ساعة، أقعد أستغفر؛ كي أصرف دماغي قليلا عن التفكير، ولكن بعد خمس دقائق يرجع يشتغل ويفكر.
ما الحل؟ أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نقول لك: التفكير في الماضي وما حدث فيه من أحداث سواء كانت إيجابية أو سلبية فهي قد مضت وولت، ولا نستطيع إرجاع ما حدث في الماضي، لذلك ينبغي إغلاق هذا الباب نهائيا؛ لأن التفكير فيه غير مجد ومضيعة للوقت، فالماضي نستفيد منه فقط في كيفية تجنب التجارب الفاشلة، وكيفية تدارك الأخطاء السابقة. أما التفكير في الأحداث المستقبلية فهي لم تأتِ بعد، والتفكير لا يغير من وقوع الأقدار، فهي لا محالة كائنة شئنا أم أبينا، والمطلوب هو التخطيط للمستقبل بنظرة مشرقة، وبروح تفاؤلية، وندعو بالخير، فالدعاء يصارع البلاء، كما علمنا -صلى الله عليه وسلم-، وأمر المؤمن كله خير سواء في السراء إذا شكر، أو في الضراء إذا صبر.
عش الحاضر -أخي الكريم- واستمتع بما فيه، وكن واقعياً، واستخدم عقلك وفقاً لمتطلبات الواقع، ولا تشغل نفسك بما ليس في مقدورك تغييره أو تحويله، استخر الله تعالى عندما يصعب عليك الاختيار بين أمرين، أو في قرارات تتعلق بالمستقبل، واستعن بالله وتوكل عليه إذا عزمت على أمر، وتدرب على طريقة حل المشكلات بالطريقة العلمية، وذلك بتحديد المشكلة وأسبابها، واقتراح مجموعة من الحلول لحلها، ودراسة هذه الحلول بدقة، وفحص إيجابياتها وسلبياتها، ثم اختيار أحسن الحلول.
وتيقن أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك، ولا أحد يأخذ رزقاً كتبه الله لك. وليكن فكرك مشغولا بكيفية إرضاء الله تعالى؛ ليكفيك شر ما أهمك، ولا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى وبالاستغفار؛ فإنه مفتاح الفرج.
مارس تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي وعند اللزوم، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015) لخفض التوتر والقلق الناتج عن التفكير.
وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لدي أفكار جنسية وسلبية وخوف وقلق.. ما تشخيصكم؟ | 2340 | الأحد 07-06-2020 06:04 صـ |
ينتابني خوف وقيء وألم في البطن، فهل أنا مصاب بالقولون أم حالتي نفسية؟ | 1028 | الاثنين 22-06-2020 07:58 مـ |
أعاني من أفكار ووساوس لا تبارحني، فكيف الخلاص؟ | 1284 | الاثنين 22-06-2020 05:36 صـ |
أعاني من وسواس الطلاق، فماذا أفعل؟ | 784 | الثلاثاء 09-06-2020 05:45 صـ |
كيف أتخلص من التفكير الدائم بالموت؟ | 1422 | الخميس 18-06-2020 03:52 صـ |