أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وأصحاب المعاصي إلى الرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت في نقاش مع مجموعة من الأخوة في العمل في موضوع الدعوة إلى سبيل الله، وانقسمنا إلى قسمين:
منهم من قال: إن دعوة المسلم العاصي أولى من دعوة غير المسلم للإسلام، حيث أن تأثيره ينعكس سلباً على الأمة.
والقسم الآخر قال: إن دعوة غير المسلم إلى الإسلام أولى؛ لأن العاصي هو مسلم وتحت رحمة الله .
فسؤالي: أيهما الأولى والأثوب والأحق ببذل الجهد والوقت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: (
وعندما قصرنا في هذه المهمة لم يكن عجباً أن يأتي ذلك الحاج الأمريكي ويخطب في الحجيج قائلاً: (أيها الظالمون! فقال له المترجم: هل أترجم هذا؟ قال: نعم ترجم كما أقول! واصل خطبته فقال: نعم أيها الظالمون! لقد صدرنا إليكم من أمريكا ما أنتجته الحضارة، أما أنتم فلم تصدروا إلينا هذا الإسلام العظيم، ولقد مات أبي وماتت أمي دون أن يسمعوا بهذا الإسلام العظيم، أولستم الظالمين؟!)، وإبلاغ الإسلام ونشره واجب على هذه الأمة، فإذا لم نهيئ طائفة للقيام به أثم الجميع.
أما بالنسبة لدعوة أصحاب المعاصي وإسداء النص لهم والدعاء لهم، فهذا أيضاً أمر غاية في الأهمية، وقد وصف الله المؤمنين والمؤمنات فقال سبحانه: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ))[التوبة:71]، وقال تعالى في وصف الذين سلموا من الخسارة: (( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))[العصر:3]، وتزداد أهمية دعوة أمثال هؤلاء قبل سفرهم إلى البلاد الغربية حتى لا يصدوا الناس عن الدين الحق بعصيانهم لله وكم تمنينا أن يسمع أهل الغرب عن الإسلام قبل أن يشاهدوا العصاة المذنبين.
وأرجو أن ننصح المذنبين بأن يتقوا الله حتى لا يفتوا غيرهم ويصدوهم عن سبيل الله، ومع ذلك فإن عليهم أن يقوموا بدعوة غيرهم إلى الإسلام على الأقل في الجوانب التي تمسكوا فيها؛ حتى لا يجمعوا إلى جريمتهم جريمة أخرى.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن يكون لمثل هذه الحوارات آثارها العظيمة، وذلك بأن يعمل كل واحد منكم في الجبهة التي يستطيع أن يقدم فيها خدمات كبيرة لدينه، وأحسب أن الإسلام يحتاج لجميع الطاقات وفي كل الجبهات، ونحن في الختام نعبر عن سعادتنا بمثل هذه المناقشات.
ونسأل الله الهداية للجميع.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
زملائي في العمل يغارون مني، فكيف أحسن علاقتي بهم؟ | 2362 | الاثنين 01-06-2020 04:39 صـ |
كيف أثقف نفسي دينيا؟ | 4392 | الأربعاء 26-02-2020 01:22 صـ |
أريد أن أترك أسرتي وأتجول من أجل أن أحصل على العلم الشرعي، فهل تركهم خطأ؟ | 1298 | الثلاثاء 25-02-2020 01:34 صـ |