أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصبرك ويصلح الأحوال ويهدي زوجك ويحقق الآمال.

لا شك أن الخمر هي أم الخبائث، ولست أدري ما هي الجهود التي قمت بها من أجل الإصلاح؟ وإلى أي مدى يمكن أن تكون الاستجابة الحاصلة من قبله؟ وهل هو من المصلين؟ وكيف أداؤه لواجباته الزوجية؟ ومن هو السبب في عدم الإنجاب حسب كلام الأطباء؟ وهل يدرك زوجك أن الخمر تؤثر على خصوبة الرجل؟ كما أن للمعاصي شؤمها وثمارها المرة، والعبد قد يحرم الرزق بالذنب يصيبه.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى حسن تقدير الموقف قبل التفكير في الخروج من حياته، وإجابتك على التساؤلات أعلاه سوف تعيننا -بحول الله وقوته- على التصور الكامل للوضع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، ثم نتعاون في وضع خطة للإصلاح الذي هو بيد ربنا الفتاح، فتوجهي إليه بإلحاح واذكريه في المساء والصباح.

ولا يخفى على أمثالك أن هناك من يصلحه الهجر والبعد، وهناك من يكون هجره والبعد عنه سببا لمزيد من الدمار والعصيان، ولذلك لا بد من دراسة شاملة ومتأنية، واجعلي هدفك إرضاء الله، وتذكري بشارة النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)، فكيف إذا كان الرجل هو الزوج الذي اختارك ورضيك وأنت أول من يستفيد من صلاحه وعودته إلى صوابه؟

سعدنا بتواصلك مع موقعك وشرفنا بإشراكنا في قرارك، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاحه، وأن يرزقكم من فضله، ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.