أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عند النوم تراودني الأحلام الجنسية وأتفاعل معها فهل هذا مس؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عزباء، طالبة جامعية، في السابق كنت أعاني من (الجاثوم) عند بداية النوم، فلا أقوى على الحراك ولا الكلام، وأشعر بالرعشة في جسدي، وعند المحاولة الشديدة لقراءة القران يذهب، لم أعر الأمر أي اهتمام، لكن الأمر تطور وأصبحت أعاني من الأحلام الجنسية -أعزكم الله-، وهي تأتيني بصفة دائمة، وهذه الأحلام لا معنى لها، فمرة أرى نفسي مع أختي أو أخي، ومرة أرى نفسي مع شخص غريب، وعند القيلولة في بعض الأحيان تأتيني هذه الأحلام، فأستيقظ وأجد نفسي قد تفاعلت معها في اليقظة، فأخجل من نفسي كثيراً، بالرغم من أن هذا الأمر خارج عن إرادتي، أخاف أن يراني أحد أفراد أسرتي وأنا على هذه الحال.

أصبح لدي شك في الدين والعقيدة في بعض الأوقات، وهذا الأمر يؤرقني، فهل هذه الأمور متصلة ببعضها؟ وهل هذا هو المس؟ مع العلم بأنني قبل عام ذهبت إلى راقي وعند الرقية شعرت بزيادة ضربات القلب، كأن قلبي سيخرج عن مكانه، وحرارة شديدة في جسمي، وأخبرني الراقي بأنها علامات العين، علماً بأنني قبل النوم لا أكثر من الأكل، ولا أفكر في هذه الأشياء، لكنني حينما أخلد للنوم تراودني هذه الأحلام، أرجو تفسيرها، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أؤمن بالسحر والعين والمسِّ، لكن لا أعتقد أنك مُصابة بأحدها، قد تستغربين من كلامي هذا، لكنَّ كلامي هو الحقيقة، وأرجوك حتى وإن كنت تعتقدين أنك مُصابة بأحدها أرجو أن تعتقدي وبعزيمة صادقة أن الله خيرٌ حافظًا، وأنه إذا كان هنالك عين أو مس أو سحر كل هذا الله تعالى قادر على أن يُبطله، فقط التزمي بصلاتك في وقتها، والدعاء، وتلاوة القرآن، والرقية الشرعية، وخذي من رأسك وخُلدك ووجدانك تمامًا أن لا أحد يستطيع أن يضرك إلا بإذن الله.

هذه النقطة الأولى، وهي مهمة جدًّا من وجهة نظري.

النقطة الثانية: أيتها الفاضلة الكريمة: أنت مُصابة بوساوس صريحة، المحتويات الجنسية المقززة، والشكوك التي تأتيك حول الدين والعقيدة هي وساوس، حقّريها، لا تتفاعلي معها، وتناولي أحد الأدوية المضادة للوساوس.

اذهبي وقابلي الطبيب النفسي إن كان ذلك ممكنًا، وإن لم يكن ذلك ممكنًا اشرحي لأسرتك لوالدتك ولوالدك، بأننا قد نصحناك بتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس، لأن الذي تعانين منه بالفعل هو وسواس، وأنا أتعاطف معك جدًّا، لأني أعرف أن هذا النوع من الوسواس مؤلم جدًّا للنفوس الطيبة البريئة الصادقة مثل نفسك، فلا تحرمي نفسك أبدًا من نعمة العلاج.

عقار (بروزاك Prozac)، والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، يعتبر دواءً مثاليًا لعلاج حالتك، وحتى إن كانت هنالك صعوبة في الذهاب إلى الطبيب النفسي، اذهبي إلى طبيبة الأسرة، معظم الأطباء الآن يعرفون عن هذه الحالات، ويعرفون البروزاك، فهو موجود في أسواق الدواء منذ عام 1988، وهو سليم، غير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.

الجرعة التي تحتاجين لها هي كبسولة واحدة يوميًا، قوة الكبسولة عشرون مليجرامًا، تناوليها بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم اجعليها كبسولتين في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

أمور أخرى مهمة، وهي: تنظيم الوقت مهم جدًّا، أذكار النوم مهمة جدًّا، لا تتناولي طعام العشاء خاصة إذا كان دسمًا، أو تناولي طعامًا بسيطًا مبكرًا، لا تنامي نهارًا، مارسي شيئًا من الرياضة وتمارين الاسترخاء، واجعلي لحياتك هدفًا، هذا كله يفيدك إن شاءَ الله تعالى.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من وسواس الخوف والمرض بدون أدوية؟ 1897 الخميس 25-06-2020 05:38 صـ
لماذا يبتلى الصالحون أكثر من غيرهم؟ 2689 الثلاثاء 16-06-2020 09:03 مـ
كيف أعرف أن الله قبل توبتي؟ 3733 الاثنين 30-03-2020 02:22 صـ
أعاني من وساس الحلف والنذر، فما العلاج؟ 2154 الأربعاء 12-02-2020 12:29 صـ
كيف أتخلص من الوسوسة التي تحول بيني وبين تقربي من الله؟ 3272 الثلاثاء 17-12-2019 04:30 صـ