أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ما الفرق بين الرضا والطموح والسعي؟
السلام عليكم.
سؤالي: ما الفرق بين الرضا والطموح والسعي؟ لأني -والحمد لله- تخرجت بشهادة جيدة من جامعة معروفة ولدي طموح، ولكني أعمل في وظيفة لا تلبي طموحاتي لا اجتماعيا ولا ماديا ولا معنويا ولا حتى من ناحية الخبرة.
أفيدوني، أثابكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: -الحمد لله- على التخرج، ونسأل الله تعالى أن يرزقك ما يلبي رغبتك، ويسعدك في الدين والدنيا.
الفرق بين المفاهيم التي ذكرتها؛ إذا جاز أن أرتبها تبدأ بالسعي لتحقيق الطموح ثم الرضا، فالسعي تخطيط وعمل ووسائل، والطموح هدف، والرضا نتيجة، وهو شعور نفسي إيجابي، فعدم بلوغ الهدف يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا والإحباط.
فأنت يا أخي سعيت واجتهدت وتعلمت العلم الذي تريده، وحصلت على الشهادة التي تريدها، فهذا يعد إنجازاً كبيراً في مسيرة حياتك العلمية.
أما عدم الحصول على الوظيفة التي ترضي طموحك؛ فهذا تحكمه عوامل أخرى أنت ليس لك فيها دور، إنما هو واقع تفرضه ظروف معينة، وهذه ليست هي المحطة الأخيرة في مسيرتك العملية أو الوظيفية، إنما هي خطوة أولى وما زالت الفرص إن شاء الله موجودة وسـتأتي في وقتها، فإذا تتبعت سيرة من سبقوك في المجال تجد أنهم بدئوا بوظيفة ربما تكون متواضعة ولكنهم واصلوا مسيرة التطوير ووصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن، وبعضهم استكان وأستسلم للواقع فظل كما هو عليه أو لم يترق ويتطور.
وليكن الشعور الذي تحس به الآن بمثابة دافع لزيادة المهارات والإمكانيات والولوج إلى أخص التخصصات وتصبح إن شاء الله من المتميزين والبارعين في مجالك
نسأل الله تعالى أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضه.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أرغب في أن أكون ما أريد، فأي طريق أسلك؟ | 1636 | الخميس 02-04-2020 06:13 صـ |
نظرتي للحياة سلبية وقد أثرت على دراستي ونفسيتي، فكيف أتجاوز الأمر؟ | 2525 | الخميس 17-01-2019 06:36 صـ |