أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجتي تعاني من جلطة في الرئة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

زوجتي تبلغ من العمر (28) عاماً، ولديها طفلان: الأول جاء بولادة طبيعية، والآخر بعملية قيصرية.

استمرت على حبوب منع الحمل (مارفيلون)، وتعرضت لحالة مرضية وهي كتمه في التنفس، وزيادة في نبضات القلب.

عملنا تخطيط قلب وأشعة تلفزيونية، وتبين أن القلب سليم، وعملنا أشعة مقطعية، وتبين وجود جلطة بالرئتين.

بدأت باستخدام المسيّلات عن طريق الحقن الوريدي أثناء تنويمها في العناية المركزة، ثم استخدمت حبوب (Xlareto 15mg)، وكان الوضع طبيعياً.

ولكن بعد (10) أيام تقريباً شعرت باختناق شديد، وثقل في الصدر، وحرارة قوية داخل الصدر، وتقول: إنها تشعر كأن هناك شيئاً ما عالقاً وسط المريء، فلا تستطيع البلع، مع تعرق وإرهاق وألم في الذراع الأيمن والظهر.

ذهبنا إلى الطوارئ، وتم إسعافها بأكسجين ومسكن الألم، وانتهى كل شيء من حينه، وبعدها بساعتين رجعت نفس الآلام والأعراض، وذهبنا إلى المستشفى مرة أخرى، ومع تناول المسكنات خفّ الألم، ولم يعد منذ يومين والحمد لله.

فهل يمكن إفادتنا في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sultan حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الرقاد الزائد بعد العمليات القيصرية، أو وضع القدم في الجبس لفترة طويلة، يعتبر عاملاً خطراً في حدوث وتكون جلطة القدم، والتي تجد طريقها بعد ذلك إلى القلب ثم الرئتين.

والجلطة الرئوية تؤدي إلى أعراض الاختناق، وضيق التنفس. وحبوب (Xlareto 15mg) تؤخذ للوقاية من تكرار جلطة القدم أو جلطة الرئتين.

ويعتمد علاج الجلطة الوريدية في الرئتين على الأدوية المضادة للتجلط: anticoagulants)) في الحالات الحادة (Acute case)، وفي المتابعة بعد الشفاء (Long term management).

وأصبحت مضادات التجلط بالفم متاحة؛ مما يقلل من تناول (الهيبارين) كدواء وحيد في السابق، وهذا يعطي ميزة للأدوية الحديثة، ويقلل من مضاعفاتها الجانبية، ويزيد من مفعولها؛ وبالتالي يمكن للحالات الحادة العلاج في العيادة الخارجية، وليس الحجز في المستشفى، ويحتاج علاج الحالات الحادة إلى (3) أشهر.

مع الأخذ في الاعتبار ما يطرأ على الرئتين من مشكلات مثل: الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، وقد يتطلب ذلك تناول المضادات الحيوية، وموسعات الشعب في صورة بخاخ والمسكنات، مع العمل على متابعة قياس الضغط، وتحليل صورة الدم، وتخطيط القلب، وعمل وظائف الغدة الدرقية، وقياس نسبة (الكوليستيرول)، والدهون الثلاثية في الدم، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل.

مع الحذر بأن نسبة عودة الجلطة في السنوات القادمة مرتفعة بالمقارنة بمن لم يتعرضوا للجلطات الرئوية قبل ذلك.

وفي الأخير فإن علاج تلك الحالات يتطلب استشاري صدر، واستشاري أمراض الدم، واستشاري باطني لوضع خطة العلاج، والمتابعة بعد ذلك.

وفقكم الله لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
والدي ما زال فاقدا للوعي بعد إصابته بالجلطة الدماغية! 949 الخميس 12-09-2019 03:02 صـ