أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أتناول الزولفت مع الأنفرانيل .. هل تناولهما مناسب لعمري؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، عمري 18 سنة، منذ سنتين تقريبًا عانيت من ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ذهبت لأخصائيين كثر، وأجمعوا أنه لا يوجد مشكلة عضوية، ولكني استمررت على الكونكور 2.5 فترة تقارب السنة، حاولت التأقلم، ولكن بدأت مشاعر القلق والاكتئاب والخوف تنتابني حتى غرقت، وتدني مستوى دراستي، وضعفت ذاكرتي، وأصحبت أخاف التحدث مع الناس لضعف نطقي، وتلعثمي، وملامح وجهي القلقة التي أصابتني مع أني كنت طليق اللسان منذ فترة.
مع العلم أني أعاني الخوف من الأماكن المغلقة منذ صغري، ذهبت لأحد الأخصائيين النفسيين، ووصف لي زولفت 50، وانفرانيل 25، وكالمبيام 1.5 حبة صباحًا ومساءً لمدة شهر، مع حبة نترالكس 1.5 لعلاج الضغط، وحبة فيتامين فيتا زنك، هل -يا دكتور- أتناول هذه الأدوية بهذه الجرعات في عمري؟ وهل أنا بحاجة لكل هذا؟ وهل هناك بدائل إذا كانت هنالك أعراض جانبية سلبية من الناحية الجنسية والعضوية؟ وهل هناك توافق أصلا فيما بينهم؟
أنا حائر -يا دكتور- وقد بدأت منذ ثلاثة أيام في العلاج، وأنا قلق أن يدمر صحتي، وفي نفس الوقت تعبت جدًا من داخلي، وأحتاج حلا لمشكلتي.
وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالنسبة لتناول الزولفت مع الأنفرانيل: أعتقد أن ذلك قرارًا صحيحًا من جانب الطبيب؛ لأنك في الأصل تعاني من قلق المخاوف، وجوهر أعراضك هي مخاوف اجتماعية ومشاعر الاكتئاب هي ثانوية من وجهة نظري، فإذًا تناول الزولفت والأنفرانيل قرار صحيح وصحيح جدًّا، وربما لا تحتاج أن تتناولها أكثر من ستة أشهر إلى عامٍ أو حسب ما يراه طبيبك.
أما الأدوية الأخرى كالـ (كالمبيام)، والـ (نترالكس): هذه ربما لا تحتاج لها، حتى الفيتامين (فيتا زنك) لا أرى أن هنالك حاجة حقيقة له، إلا إذا كان الفحص قد أثبت أن لديك نقصًا في الفيتامينات، وهذا شيء لا أتصوره.
بالنسبة لموضوع ارتفاع الضغط: وأنت في هذا العمر بالفعل هذا الموضوع يجب أن يُبحث، ويجب أن تُقابل طبيبًا مختصًّا في الأمراض الباطنية، وأمراض الضغط حتى يُحسم هذا الموضوع، وإن كان الموضوع مجرد ارتفاع عصبي للضغط هذا غالبًا يكون مؤقتًا، لكن يحتاج أيضًا للمراقبة في بعض الأحيان.
إذًا الأدوية سليمة بالطريقة التي ذكرتها لك، وطبيبك يُشكر على ذلك، وأنت أصلاً لا تحتاج أن تتناولها لمدة طويلة، وليس لديها تأثيرات جنسية أو عضوية على المدى الطويل.
الأمر الآخر هو: أن تركّز كثيرًا على العلاجات السلوكية فهي مهمة جدًّا، أن تكون فاعلاً، أن تجتهد في دراستك، أن تحقّر كل الفكر السلبي، وألا تعر أي اهتمام لهذه المخاوف.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حياتي أصبحت صعبة بسبب الخوف كيف أتخلص من ذلك؟ | 1107 | الأحد 10-05-2020 03:25 صـ |
ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي وضعف الشخصية؟ | 1538 | الخميس 02-04-2020 05:06 صـ |