أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدوخة أو الدوار الذي يصيب السيدة والدتك الكريمة، والذي يثار بتغير الوضع أو التقلب حسب وصفك، يتطابق مع دوار الوضعة الانتيابي السليم، والدوار أو الشعور بأن الدنيا تدور: هو بسبب مشكلة تصيب الجزء الدهليزي للأذن، وهو الجزء الذي يتحكم في التوازن، وفي الدوار الوضعي الانتيابي، ويتميز بإحساس بالدوار الشديد عندما يحني رأسه للخلف، والنظر لأعلى، أو عندما يرقد على جنبه، وتستمر نوبة الدوار الوضعي بحدود الدقيقة.

إن معاناة والدتك من الطنين والفقد الجزئي للسمع، إضافة للدوار الوضعي الذي نحن في صدد الحديث عنه، فإنه يشير بإصابة الأذن الداخلية لديها بجزئيها السمعي والدهليزي, بسبب التهاب فيروسي في الأذن، أو لتصلب الشرايين.

وهناك مسببات أخرى كرضوض الرأس، أو التصلب المتعدد MS، والتراجع الوظيفي للأذن بسبب الشيخوخة، ويبقي القسم الأكبر مجهول السبب، ومن الضروري معرفة هل هنالك ارتفاع ضغط شرياني عند المريض، أو داء السكري، أو أمراض أخرى لديه، وتبقى أغلب العلاجات الدوائية هي لإراحة المريض من الدوار، دون شفاء الحالة، كالدرامامين, والبيتاسيرك، أما إعادة تأهيل الدهليز بمناورات canalith repositioning procedure أو Epley and Semont Maneuvers، فهي ضرورية ومفيدة،
وكلها تعمل على تدريب المريض على حركات معينة للرأس، لإعادة الخلل الدهليزي إلى السواء.

مع تمنياتي لوالدتك بالشفاء العاجل -بإذن الله-.
------------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. وليد البدوي -استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد-،
وتليها إجابة: د. عبدالمحسن محمود -استشاري أنف وأذن وحنجرة-.
------------------------------------------------------------------------
الأمر كما أفاد د.وليد البدوي أن وجود دوار لدى والدتك عند الاستيقاظ من النوم، أو التقلب من وضع إلى آخر، قد يكون بسبب فيروس يصيب الأذن الداخلية، أو ضيق بالشرايين، فيقلل وصول الدم إلى المراكز الحساسة بالمخ، أما مع وجود طنين ومع فقدان جزئي للسمع، فقد يستلزم الأمر عمل رنين مغناطيسي على الأذن وعظمة الصدغ؛ للتأكد من عدم وجود أي مرض عضوي، أو تورم يسبب تلك الشكوى في حال استمرارها.

والله الموفق، داعين الله -عز وجل- أن يمن على والدتك بدوام الصحة والعافية.