أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبحت حياتي جحيمًا لا يطاق.. والسبب العادة السرية

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 17 سنة، أمارس العادة السرية، وهي أكبر مشكلة في حياتي فعلياً، حلمي أن أن أتخلص منها، أمارس رياضة كرة القدم، وأتمنى أن أكون لاعب كرة قدم، ولكن ممارسة هذه العادة القبيحة أضعف جسدي، وجعل في ركبتي خشونة واضحة، حاولت الابتعاد عنها بكل الطرق الممكنة، أفعلها ثم أندم، اعتمرت عدة مرات، ودعوت الله كثيراً أن يساعدني في التخلص من هذه العادة، لكن بلا جدوى، وهذا لا يعني عدم الثقة بالله، إنما أحكي ما يحدث لي.

بالنسبة للأصدقاء، فلديّ القليل، ولكن ذلك لا يساعدني كثيراً في التخلص من ذلك؛ لأنه بعد الخروج معهم أرجع إلى المنزل وأقوم بها، فالصداقة لا تغنيني عن العادة السرية.

أقوم بالعادة السرية منذ أكثر من أربع سنوات -منذ بلوغي-.
بالنسبة للصلاة، فأنا عادةً أصليها كاملة، ما عدا بعض الأيام التي يستطيع فيها الشيطان التغلب عليّ. بالنسبة للنظر للمحرمات وغير ذلك، فذلك شيء لا يمكنني أبداً التحكم به؛ لأن الحياة الآن أصبحت كلها تلفاز وأجهزة ذكية وما إلى ذلك، فكثيراً ما أشاهد البرامج والأفلام وهكذا، فبالتأكيد ذلك شيء يجعلني دائم النشوة أو بالأحرى كثير النشوة أو الشهوة، حاولت غض البصر كثيراً، لكن تلك الأشياء موجودة في كل مكان ما عدا البيت، غير أني آخر 5 سنوات لم أكن أدرس، فذلك جعلني أمام جهاز الكمبيوتر لأوقات طويلة جداً جداً، وأشاهد مثل هذه الأخبار، وأشاهد الممثلات ... إلخ.

حاولت الابتعاد عن ذلك، لكن كل المحاولات انتهت بالفشل! أريد حلًّا لما أواجهه؛ لأنه دمّر حياتي بشكل تام، وقبل سنتين من الآن، كنت منطويًا بشدة، ولم يكن لديّ أي صديق، وفي هذه الفترة أيضاً كنت أمارس العادة السرية بشراهة بسبب الجو الذي كنت أعيش فيه، وجعلني ذلك مدمناً بنسبة 100% للعادة السرية، وعند ما أفكر وأحاول عدم فعل العادة السرية مرة أخرى، وأمسك نفسي، تراودني الأفكار في ذلك، ولا تنتهي حتى أستسلم وأقوم بها.

إذا استطعت عدم فعلها فترة، فإنها تأتيني أحلام بشكل غير طبيعي بمجرد أن أنام، فأحلم، وذلك شيء يزعجني ويجعلني أقوم بها أيضاً، أعلم أن الأحلام خير لي، لكني أعتقد أن ذلك شر، وليس خيراً- والله أعلم-.

أصبحت طويل القامة مقارنة لمن هم في سني! فطولي 185، وأواجه تساقط الشعر، وزيادة كبيرة في شعر الجسد، وعندي حبوب تملأ وجهي، ولا أعتقد أن ذلك مجرد هرمونات، إنما أعتقد أنه بسبب ممارستي للعادة السرية.

طلباتي:
- أريد حلًّا نهائيًا للعادة السرية.
- أريد حلًّا لهذه الحبوب التي في وجهي، فقد استخدمت العديد من المساحيق، لكن بدون جدوى.
- ما حكم حلق شعر الجسد؟ لأن ذلك يؤثر على نفسيتي كثيراً.
- هل هناك أدوية لإنهاء العادة السرية؟
-إذا كانت الأدوية ستساعدني على إنهاء العادة السرية، فأتمنى كتابة الدواء المناسب لي، وكم سيكلفني؟
- كيف أتخلص من هذه الشهوة؟

شكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 9 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Medooo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك فى موقعك، ونشكر لك هذه الاستشارة التي تدل على رغبة في الخير، واسأل الله توفيقه وتأييده، وتذكر أنك مسلم، فاستعن بالله ولاتعجز، ولا تقل: لا أستطيع، فأنت تستطيع -بحول الله وقوته- وتعوذ بالله من شيطانٍ يزيّن لك الشر والسوء، ثم يوصلك لدائرة الإحباط واليأس، ونحن نذكّرك بأن الله غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا، فتبْ إلى الله، وكرر التوبة، وأكثر من الاستغفار، حتى يكون الشيطان هو المخذول.

إذا كنت قد لمست أضرار وآثار العادة السيئة، فأنت بحاجة إلى تجديد العزم والعهد، فالعادة السيئة ضرر على صحتك وعلى سعادتك المستقبلية، إذا لم تُقلِع عنها وتتوب، وهي -قبل ذلك وبعده- مخالفة شرعية، كما أنها لا توصل إلى الإشباع، لكنها توصل للسُّعار والهيجان، وهي سبب للارتدادات النفسية السالبة.

مما يعينك على الخلاص -بعد توفيق الله واستحضار الإخلاص- ما يلي:
1- اللجوء إلى الله بتضرع وإلحاح وانكسار وسجود وبكاء.

2- غض البصر عن النساء، وعن النظر في النت والهاتف، وهذه أخطر؛ لأن تكرار النظر وإعادة الصور متاح، بالإضافة إلى المحتوى الآسن من المناظر المثيرة.

3- ابحث عن الرفقة الصالحة؛ فإنها عون لك على الخير.

4- تجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد.

5- أشغل نفسك بالعبادات والهوايات النافعة.

6- عليك بالصوم فإنه وِجاء.

7- اجتهد في إعداد نفسك للزواج.

8- راقب الله في سرك وعلانيتك، واعلم أنك تختفي من الناس، وتعصي رب الناس، وهو يراك فاستحِي من نظر الإله.

9- تأكد أن هناك من حاولوا ونجحوا، فما أكثرهم! فلماذا لا تكون منهم؟

10- لا تذهب للفراش إلا إذا أحاط بك النوم، واذهب إلى فراشك وأنت على طهارة وذِكْر.

11- لا تتأخر في الفراش بعد النهوض من النوم، وبادر بذكر الله وشكره، وإذا تقلبت في فراشك فتذكر أن السُّنَّة أن تذكر الله.

كما نوصيك بتقوى الله، ثم بالصبر عن المعاصي، وعليك بالدعاء، وصدق النية، وصدق التوبة، فإن توبة الكذابين، هي أن يتوب الإنسان بلسانه، ويظل القلب في تشوق إلى المعصية وذكرياتها.

أما بالنسبة لمسألة حلق شعر الجسد، فقد قال عنها الشيخ ابن باز ما يلي: شعر الجسد له أحكام:
1- ما يحرم حلقه، كاللحية. 2- ما يمنع تركه، كشعر العانة والإبطين. 3- ما يجوز حلقه، وهو بقية شعر الجسد.

لمعرفة المزيد عن حكم حلق شعر الجسد، عليك الاطلاع على هذه الاستشارة:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=1926

ونسعد بدوام تواصلك مع موقعك، وسندعو لك، ونسأل الله أن يوفقك.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد الفرجابي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية، تليها إجابة الدكتور/ سالم الهرموزي، استشاري الأمرض الجلدية والتناسلية:
++++++++++++++++++++++++++++++++++
أخي الكريم، أولًا: في موضوع العادة السرية:
كلنا أصبح الآن يعرف ما للإدمان على ممارسة العادة السرية من آثار ضارة جسمية ونفسية، حيث يشعر ممارسُها بالذنب والندم خاصة إنْ شعر أنها تخالف عقيدته وقناعاته، فيبدو عليه شيء من القلق أو الانفعال أو الخوف والتردد والتوهم.

كما أشرت في استشارتك، فإن أفضل طريقة كي لا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية، هي اجتنابها وعدم ممارستها، وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها لذلك نقول:إن ممارسة العادة السرية ليست صفة وراثية لا إرادية لا تستطيع الفكاك منها، ولكنها عادة اكتسبتها من البيئة المحيطة بك، وبما أنك اكتسبتها بإرادتك، فالطريقة الوحيدة للتخلص منها، هي إرادتك، أنت شاب، ولديك إرادة وعزيمة، فبقوة إرادتك وعزيمتك تستطيع أن تتخلص منها، وكل المبررات الأخرى بعدم الاستطاعة لا توصل إلى الهدف المنشود.

ليس هناك أدوية تجعلك تمتنع عن ممارسة هذه العادة، والدواء العملي الوحيد، هو إرادتك وقوة عزيمتك، وأنا متأكد أنك تملك تلك الإرادة والعزيمة.

هناك بعض الإرشادات، التي -بعون الله- قد تعين على ذلك، إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة:

1- عليك الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومِن ثَمّ تشجع على ممارسة هذه العادة غير المستحبة.

2- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص بك من غرفتك، واجعله في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلاً.
3- اجعل استعمالك للجهاز نهاراً أو ليلاً في وجود آخرين معك، واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك خاصة بالليل، ومارس أي نشاط بدني كالرياضة مثلاً، ولو المشي على الأقل.

4- عليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك، عليك فورًا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر، فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.
أعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكن أنت شاب أحسب عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.

بعد ذلك سوف تزول كل المظاهر السلبية المتعلق بممارسة العادة السرية.

للعلم، إن ممارسة العادة السرية لا تسبب طول القامة أو زيادة شعر الجسم.

ثانيًا: بالنسبة لحب الشباب الذي لا يستجيب للأدوية التقليدية، مثل الدهانات والكريمات: بالإمكان الاستعانة بعقار (Roaccutane(Isotretenoin )، ويعتبر (الرواكيوتان) من الأدوية المهمة لعلاج حبوب الشباب المتوسطة والشديدة، وهو أحد مشتقات فيتامين (أ) ويؤدي -بإذن الله- للشفاء من حب الشباب، ومنع ظهوره مجددًا.

يعمل الدواء من خلال عدة طرق:
*يقلل من إفراز الدهون في الجلد من الغدد الدهنية.
*ويمنع تكوُّن بثور جديدة.
*مقاومة الالتهاب.

يوصف (الرواكيوتان) للمرضى المصابين بحب الشباب في الحالات التالية:
حب الشباب التكيسي، وحب الشباب المزمن، وحب الشباب من النوع المتوسط الذي لا يستجب للعلاجات الأخرى.

يلاحظ التحسُّن في حب الشباب من الشهر الثاني على استعمال الدواء الذي قد يستمر استعماله لمدة خمسة أشهر على أقل تقدير لكي يعطي النتيجة المرجوة.

عقار (رواكيتين) لا بد أن يوصف، وأن يتم متابعة العلاج بواسطة طبيب الأمراض الجلدية، بعد أن تستوفي كافة التحاليل المطلوبة لهذا العقار.

حفظك الله من كل سوء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...