أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ينتابني خوف شديد من القيء أثناء الصلاة في المسجد.. هل حالتي تحتاج لدواء؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

عمري 35 سنة، مشكلتي بدأت منذ 15 يومًا، وتكمن في كوني أخاف من القيء أثناء الصلاة في المسجد، وينتابني شعور أنني على وشك القيء، فأقاومه مقاومة شديدة، ولا أرتاح حتى ينتهي الإمام من الصلاة، والسبب يعود لمشاهدتي أحد اللاعبين يتقيأ داخل الملعب، فخفت أن يحدث لي الأمر كذلك، ولمزيد من التدقيق، فإني لا أخاف من القيء في حد ذاته، ولكن مما سيسببه لي من حرج أمام الملا.

أصبح هذا الإحساس ينتابني في كل صلاة في المسجد، ورغم ذلك فإن هذا الخوف لا يمنعني من الذهاب إلى المسجد.

سؤالي: هل حالتي تحتاج إلى دواء وما هو؟ أم أنها مجرد حالة عابرة؟

أرجو منكم المساعدة لتجاوز هذه المشكلة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك – إن شاء الله بسيطة – حتى وإن كانت مزعجة، هذا نوع من قلق التوقعي الافتراضي، وأنا أؤكد لك أنها حالة عابرة، وأنك – إن شاء الله تعالى – لن تتقيأ أبدًا في المسجد، هذا مجرد شعور وسواسي مستحوذً نشأ من تجربة لمشاهدتك لأحد اللاعبين تقيأ داخل الملعب، وبالفعل تلك خبرة سلبية جدًّا.

أخي: تناسى الموضوع تمامًا، حقره تمامًا، اصرف عنه انتباهك تمامًا، وربما يكون من الأفضل أن تتناول دواءً بسيطًا لمدة شهرين مثلاً، عقار مثل (بروزاك) بجرعة كبسولة واحدة (عشرون مليجرامًا) يوميًا لمدة شهرين سيكون جيدًا؛ لأنه دواء بالفعل مضاد للوساوس، وسوف يخفف عندك القلق التوتري والتوقعي، وهذا -إن شاء الله تعالى- يؤدي إلى الشفاء التام.

البروزاك يعرف علميًا باسم (فلوكستين) حيث إنك ربما تجده تحت مسمىً تجاريًا آخر في المغرب.

تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا - أخي الكريم –؛ لأن نوعية الوساوس التي تعاني منها فيها جانب كبير سببه القلق، أو الوسواس هي نفسها سببت في القلق، والقلق ربما يؤدي إلى انقباضات عضلية، وأحد مجموعة العضلات التي تتأثر هي عضلات المريء والجهاز الهضمي، وهذا – أي حين يكون التوتر موجودًا – ربما يعطيك الشعور أنك بالفعل لديك الرغبة في التقيؤ، فيا أخي الكريم: مارس تمارين الاسترخاء، سوف تساعدك كثيرًا. إسلام ويب به استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها لتطبق تمارين الاسترخاء من خلالها، وسوف تجد فيها – إن شاء الله – فائدة كبيرة جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...