أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : سلكت أمي مسلك الشذوذ بعد تعرفها على معلمة جديدة، فكيف أنصحها؟
السلام عليكم
شاكرة لكم ما تقدمونه من جهود، وجزيتم خيرا.
عمري 19 عاما، مشكلتي في أمي، كانت امرأة صالحة جدا يضرب بها المثل في التدين، تعرفت على معلمة جديدة فتغيرت أمي كثيرا، إذا رن هاتفها تقطع صلاتها، ومكالماتها لها بالساعات، تقلدها في كل شيء، ورأيتهما تقبلان بعضهما على الفم والصدر، حاولنا أنا وأختي الصغرى في نصح أمي ولم ينفع، تعبت نفسيتنا، أصبحنا نعقها رغما عنا، وتحسنت حالة أمي بعد سنة، ولكن رفضت قطع علاقتها مع تلك المعلمة، ولكن الآن أشك فيها، تسعد أمي عند محادثتها، إذا ذهبت أمي لها ترتدي قمصان نوم، وأحيانا ترتدي تحت الثياب ملابس داخلية شفافة، بماذا يفسر هذا؟
ولا تسمح لنا بفتح هاتفها وقراءة رسائلها، كبرت أختي الصغرى الآن وهي في الثانوي، أصبحت شاذة أيضا ولكن في حدود الرسائل والمكالمات، لكن بها كلام جنسي فاضح، وتكلمت معها وندمت جدا ووعدتني بترك هذا الذنب. وأمي عمرها 44 عاما، ما مبرر ما تفعله؟ علاقتها مع أبي من قبل كانت متوترة جدا ولا يعطيها حقها، ولكن يوجد نساء ماتوا أزواجهن لم يفعلن هذا، الآن هدى الله والدي وأمي على حالها، تعبت نفسيتي جدا، أحيانا أكره أمي وأختي، ماذا أفعل؟ وكيف أعالج هذه المشكلة؟
عذرا على الإطالة وعدم ترتيب الكلام، ولكن ليس لدي سواكم.
حفظكم المولى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذه الروح التي دفعتك للكتابة إلينا، وندعوك إلى كره الأعمال القبيحة وليس كره الوالدة أو الأخت، فإن الله قال على لسان نبيه لوط لقومه وقد أساؤوا وكانوا شاذين وفعلوا فاحشة لم يُسبقوا بها في العالمين، قال: {إني لعملكم من القالين} يعني أنا لا أكرهكم ولكن أكره هذا العمل القبيح الذي تقومون به، وهذا منهج في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.
فأظهري لوالدتك الحب، ولشقيقتك الحب والشفقة والقرب، ثم توجهي إلى الله أن يهديهما، ثم قدمي لهم الدعوة والنصيحة، وإذا كان الوالد قد عاد إلى صوابه فإن الوالد له علاقة كبيرة، وقربه من الوالدة وعودة العلاقة بينهما إلى طبيعتها وإلى وضعها الصحيح؛ سيخفف ويعالج هذا الخلل الحاصل، الذي لا شك أنه شذوذ مرفوض.
وحاولي إبعادها عن تلك المعلمة، أو إبعاد تلك المعلمة عنها، ونؤكد أن الوالد له دور كبير في المعالجة، لا نريد أن تصرحي له، لكن يكفي أن تشجعيه على القرب من الوالدة، وحبذا لو فهم أن رسالته أن يقوم بدوره، وأن يعطيها حقها الشرعي، واستمري في الدعاء للوالدة، وذكّريها بالله تبارك وتعالى، ثم حاولي أيضًا إذا استطعت أن تصلي لتلك المعلمة وتقدمي لها النصائح، وتُبعديها عن الوالدة وتخوّفيها من آثار هذا العمل الحاصل، حتى لو غضبت الوالدة، فإن النصح بحكمة وقطع العلاقة مع تلك المعلمة له أثر كبير.
كذلك ينبغي ألا تُتاح لها فرصة الخلوة بتلك المعلمة، لأن ما يحصل شذوذ مرفوض ولا يمكن للشرع أن يقبله، ونتمنى أن تبتعدي عن التوتر، وتستمري في العلاج والدعاء والصبر والاجتهاد وكافة المحاولات، وأظهري لوالدتك من البر والشفقة والاهتمام والحنان ما يدعوها إلى أن تعود إلى صوابها وتعود إلى رُشدها.
وأحسنتِ، فكثير من النساء صبرن ويصبرن، وليس عذرًا لمن قصر معها زوجها أن تسلك السبل التي لا تُرضي الله، أو مع الزوج التي قصرتْ زوجته أن يسلك السبل التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى، كما أن هذه السبل وهذه الممارسات الخاطئة لا توصل إلى الإشباع، لكنها توصل إلى السعار والتوتر والأمراض المضرة السيئة والخطيرة.
نسأل الله تبارك وتعالى الهداية للجميع، ونسعد بالاستمرار بالتواصل، ونتمنى أن تغيري طريقتك في التعامل، وتعطينا النتيجة والآثار حتى نتابع معك هذه الحالة، ولا تُظهري للشقيقة الكره، واعلمي أنها -ولله الحمد- استجابت، ولكن اقتربي منها واستمري في نصحها، وابحثي لها عن رفقة صالحة، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح أفراد الأسرة أجمعين.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حياتي متوقفة منذ سنوات، وأعاني من ألم نفسي شديد! | 1878 | الخميس 30-04-2020 07:11 صـ |
كيف أنسى إساءة الوالدين لي وأتعايش معهم من جديد؟ | 2140 | الأحد 26-04-2020 03:56 صـ |
سئمت من الرفض بدون سبب والمقارنة | 1456 | الثلاثاء 31-03-2020 03:02 صـ |
تعبت من تفريق أهلي بيني وبين إخوتي، فماذا أفعل؟ | 2470 | الأحد 16-02-2020 11:41 مـ |
أصبحت أكره أهلي لكثرة مشاكلهم وانتقاداتهم لي! | 7969 | الاثنين 14-10-2019 01:02 صـ |