أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، ويختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص لآخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض، هل هو مُحدَّدٌ في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل: الظهر والأكتاف والصدر؟ ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة، وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثاراً أو ندباً؟

العلاج لا بد أن يكون ممتداً وفعالاً وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى.

تنظيف البشرة باستخدام الغسول المناسب هو جزء من العلاج، ويمكنك استخدام غسول Clenance Effaclar or Normderm، مرتين يوميا مرة صباحا ومرة مساء ولا مانع من استعمال الصابونة المذكورة، ولكن لا تتركي الرغوة فترة طويلة على الجلد حتى لا تسبب التهابا، وبعد غسل الوجه في الصباح لا بد من استخدام واق من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل +30، مثل: Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream، وبعد غسل الوجه في المساء لا بد أن تضعي كريما ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، مثل كريم Tretinoin، ولا بد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وهذا الكريم مفيد في علاج حب الشباب والآثار الناجمة عنه، بالإضافة إلى منع ظهور حبوب جديدة كما ذكرت.

وإذا كانت هناك حبوب في الوقت الحالي، يمكنك استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج للحالة، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

العلاج الذي ذكرتيه يحتوي على نوع كريمٍ مقشر، بالإضافة إلى مضاد حيوي، وبصفةٍ عامَّة عند استخدام الكريمات المقشرة والتي تنظم تقرن الجلد يجب أن يكون الاستعمال تدريجيا، بمعنى استعمال كمية قليلة مرة واحدة مساء يوميا فقط، وخلال أول أسبوع من الاستعمال يمكن شطف الوجه بعد نصف ساعة من وضع الكريم، ومن المفروض أن تحسي بالتحسن والتقشر الخفيف بعد حوالي أسبوعين من الاستعمال. ويجب أن يكون استعمال العلاج مقروناً بالوقاية من الشمس، أما إذا حدث احمرارٌ وتقشر والتهاب بعد عدة أيام من الاستعمال، فذلك يعتبر تحسساً تلامسيا من المستحضر وليس قيمة علاجية، ومن الممكن أن يلتئم ذلك الالتهاب بلونٍ داكن، وأتصور أن هذا ما حدث معك، وأنصح بالتوقف عن استعمال العلاج لعدة أيام ووضع كريم خفيف مضاد للالتهاب، ثم العودة إلى العلاج مرة أخرى، واتباع التعليمات المذكورة حتى تحصلي على النتيجة المرجوة بدون حدوث آثار جانبية –إن شاء الله-، ولا أنصح باستخدام الكريمات المركبة من أكثر من مادة فعالة، ومن الممكن استعمال المستحضرات التي ذكرتها في الإجابة بشكل منفصل.

ويجب المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية باستمرار خلال فترة العلاج لتقييم التحسن، والوقوف على أي متغيرات قد تحدث.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.