أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل عندما أغبط الناس ولا أتمنى زوال ما عندهم من نعم أكون حاسدة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أستفسر عن الحسد، لدي مشروع صغير بدأت به قبل شهرين لم أنجح به بعد، لكن كلي أمل أن أنجح به، لكن عندما أرى قريبتي التي لديها عمل شبيه بمشروعي، وناجحة في مشروعها منذ أول يوم، أشعر بألم في قلبي وأريد أن أنجح مثلها، أحيانا أشعر أن هذا حسد، لكني لا أتمنى أن يزول ما عندها، فقط أشعر بالحزن، وعندما يأتيني هذا الشعور أدعو لها بالخير وأن يزيد الله رزقها، لأني أخاف أن يكون هذا حسدا.

وأيضا عندما أجتمع مع إخوتي وأرى الجميع ممسكا بِهاتفه أشعر بِنار في قلبي وحزن، لعدم تمكني من شراء جهاز مثلهم، وأخاف أن أكون أحسدهم، وما يزيد ذلك أن والدي هما من اشترى الأجهزة لبعض إخوتي، والبعض الآخر هو من اشترى لنفسه، لكني أسأل الله لهم في قلبي أن يستمتعوا بتلك الأجهزة وأن يعطيهم من خيرها ويكفيهم شرها.

ما أريد أن أصل إليه: هل أنا حسودة؟ لا أتمنى زوال ما عندهم، فقط أريد أن أحصل على مثل تلك الأشياء، أنا أكره الحسد حقاً، ولا أريد أن أكون من هذا الصنف من الناس، فالحمد لله لدي إيمان لكن أخاف أن أخدشه بالحسد.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذه الاستشارة الرائعة ونبشرك بأنها دليل على أنك بريئة من الحسد، ونسأل الله أن يطهر قلوبنا وقلبك من الحسد والغل، من هذه الأصنام الخفية، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، لا شك أن تمني مثيل النعمة والغبطة هو أمر مطلوب وهو المقصود في قول النبي: (لا حسد إلا في اثنتين) الحسد هنا بمعنى الغبطة، أي تمني مثيل النعمة، وهذا لا مانع فيه من الناحية الشرعية، وأعجبني أنك تجاهدين النفس، في الجانب الآخر أنك تريدين لهم الخير دائماً وتريدين لزميلاتك وقريباتك النجاح والفلاح، وهذا دليل على سلامة صدرك، بل هذا السؤال وهذه الدوافع الخفية التي دفعتك للكتابة إلينا دليل على أنك تقومين بالمجاهدة، فلا يخلو جسد من حسد، لكن المؤمن يخفيه ويدعو لأصحاب النعم ويرجو لهم الخير ويفرح بنزول النعم عليهم، لكن المنافق يبديه في شكل حسد وغيبة وبغضاء وكراهية -والعياذ بالله-.

نسأل الله أن يعينك على الثبات، ونؤكد لك أن سلامة الصدر من أوسع أبواب النجاح في الدنيا والآخرة، فواظبي على ما أنت عليه من الخير، إذا جاء الشيطان يشوش عليك فاجتهدي في الدعاء لإخوانك وأخواتك، وأظهري الفرح بنجاحاتهم، وانتظري النجاح من ربنا الفتاح هو ولي ذلك والقادر عليه.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بأني كنت سببا في زيادة حالات الكورونا في بلادي، فماذا علي؟ 901 الاثنين 20-07-2020 03:36 صـ
كيف أتخلص من الصفات السيئة التي تلازمني؟ 744 الأحد 19-07-2020 04:52 صـ
أشعر أن عيني هي السبب في وفاة المرأة، فهل أنا قاتل؟ 1270 الخميس 18-06-2020 05:07 صـ
هل النعاس وعدم التركيز عند قراءة سورة البقرة دليل على الحسد؟ 16498 الاثنين 17-02-2020 04:59 صـ
كيف أتخلص من شعور الحقد الذي بداخلي؟ 4425 الأربعاء 05-02-2020 03:21 صـ