أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم الاهتمام بالزوجة ونظرة بعض الرجال السطحية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 20 عاماً، متـزوجـة منـذ سنتيـن، أعـاني من إهمال زوجـي لـي، بدأ الإهمال من اليوم الرابـع من الزواج، كان يخاف من انتقادات إخوته؛ لأنهم يسمون من يتعلق بامرأة ويهتم لأمرها (خـروف)، فكان يتجاهلني جداً، ويذهب لهم من الصباح الباكر إلى آخر الليل؛ كي يمدحوه، ويقولوا عنه ونعم الرجل.

أصبح لا يربطني به سوى الجماع، وهذا يضايقني جداً! أشعر معه وكأني فتاة ليل، وليست زوجة لي حقوق.

بعدها بفترة انتقلنا لمنطقة بعيدة عن أهله، وكان كلي أمل أن يتغير لكن للأسف لم يتغير، هو لا يخرج من البيت، لكن يجلس أمام التلفاز، ويشرب الشاي، ويدخن السجائـر إلى منتصف الليل، ثم يأتي ليمارس الجماع معي، ثم يغتسل وينام، تناقشت معه كثيراً في الأمر لكن دون جدوى.

هو غير ملتزم بالصلاة، أحياناً يصلي وأحياناً لا، ووعدني أن يلتزم فيها، وأقنعته أن مشاهدة الأفلام محرمة، وتغضب الله، فقال: لابد من شيء أشغل نفسي فيه لأنسى الأفلام، وللأسف اشترى بلايستيشن وأصبح مدمناً عليه، يلعب كالأطفال 24 ساعة! ولدينا طفل عمره 11 شهراً، وأنا لم أعد أحتمل شعور أني فتاة ليل، إنسانة لا وجود لي بحياته إلا للجنس، ولا أستطيع الطلاق لأني أحبه! وهو طيب القلب ومتسامح، لكن مهمل لمشاعري، وأيضاً لدينا طفل لا أريد أن يضيع بيننا.

المصيبـة أني أصبحت أرفض الجماع، وتحصل بيننا مشاكل، ولا نكلم بعضنا، أحياناً لمدة أسبوع، وأنا لا أريد أن نكون بعيدين عن بعض، فبماذا تنصحوني؟ وهل إذا نام غاضباً مني تلعنني الملائكة رغم تقصيره الكبير معي؟.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحزينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونحب أن نؤكد لك أن مخالفة الزوج وتقصير الزوج ما ينبغي أن يُقابل بالتقصير؛ لأن ذلك إضافة شر إلى شر، والأهم من ذلك أنه يُسأل عن تقصيره، وأنت تسألين عن التقصير، فلا تقابلي تقصيره بالتقصير؛ لأن ذلك يعمِّق المشكلات، وخاصة عندما يطلب الزوج زوجته للفراش وتتأبَّى عليه، فإن هذا مصدر المشكلات، بل إننا لنؤكد أن النجاح في الفراش، وحُسن التهيئة له، من أهم مفاتيح السعادة، وتغيير المفاهيم.

فاجعلي بيتك جذاباً وفراشك جذابًا، واهتمي بزينتك، واقتربي من زوجك، وادخلي إلى حياته، وشاركيه اللعب، شاركيه الاهتمامات، كوني إلى جواره، ضعي الطفل إلى جواره، حببيه في هذا الصغير، ليس العلاج هو البعد، وإنما العلاج هو القُرب، وإنما العلاج هو الفهم لنفسيته.

وإذا كان هذا الخلل السبب فيه مفاهيم خاطئة، وتصور خاطئ، فإننا بحاجة إلى بعض الوقت حتى نصحح هذه المفاهيم، فالرجل مقصر لأنه يخاف من نظرات الآخرين، مقصر لأنه تبرمج على هذه الطريقة ويفهم العلاقة مع الزوجة بهذه الطريقة.

ولذلك نتمنى أن تكوني أطوع له من بنانه، وأن تؤدي ما عليك وإن قصَّر هو في الذي عليه، فعناد الرجل لا يُقابل بعناد، وتقصيره لا يُقابل بتقصير – كما قلنا –؛ لأن هذه العلاقة هي عبادة لله تبارك وتعالى، وخير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، فالمنافسة ليست (وحدة بوحدة) ولكن من الأفضل! من الأرضَى لله تبارك وتعالى!

ونحب أن نؤكد لك أن الخطأ الكبير الذي تقع فيه بناتنا؛ هو أن تمتنع عن فراش زوجها، وهذا أمر من الخطورة بمكان، لأن هذا يفتح له أبواباً للانحراف إن كان ضعيف الدين، أو أسباباً للبحث عن زوجة ثانية إن كان صاحب دين، فحذاري أن تمارسي هذا الخطأ.

ونحن سعداء جدًّا بمدحك لبعض صفاته الجميلة!، لكن السؤال: هل سمع هذا الثناء؟ هل سمع هذا المدح؟ هل أشعرتِه أنه غالٍ وأنه مهم في حياتك؟ فإن هذه نقاط مهمة جدًّا، ومؤثرة جدًّا على الرجل، فاحرصي على أن تذكري ما فيه من إيجابيات وحسنات، واقتربي منه، ثم بعد ذلك لا مانع من أن تنبهي لحاجتك إليه، وحاجتك إلى قربه، ونسأل الله أن يُديم عليكم الأمن والطمأنينة والسعادة، هو ولي ذلك والقادر عليه، وأن يقرَّ أعينكم بصلاح هذا الطفل، ونجاحه، والله الموفق.

نسعد بتواصلك المستمر مع الموقع، ونشكر لك هذه الاستشارة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ 3593 الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ
زوجي لا يطلبني للفراش، ويحدثني عن صفات زميلته في العمل، أريد الانفصال عنه. 3654 الأحد 28-06-2020 02:05 صـ
زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها! 2236 الثلاثاء 30-06-2020 05:16 صـ
أفكر بالاستقلال في منزل منفرد ولكني أخاف من العقوق 1131 الخميس 25-06-2020 01:48 صـ
لدي سوء فهم لطبيعة المعاملات الزوجية، أرجو التوجيه والإرشاد. 3362 الأربعاء 03-06-2020 04:02 صـ