أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مررت بتجربة سببت لي الحزن والشك، فكيف أخرج من هذه الحالة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم..

أنا إنسانة بسيطة جدا، كنت مخطوبة، وكنت في قمة سعادتي، رغم أن شخصيته كانت عكس شخصيتي تماما، ولكن انفصلنا -والحمد لله على كل حال-.

بعد ذلك أصبحت أفتقد السعادة، لأني أشعر أنه بداخلي فراغ وشيء مكسور، رغم أني أخرج مع صديقاتي وأهلي، وعندما نسافر لا أشعر بالسعادة، ولكن أجاملهم حتى لا يلاحظوا ذلك، كما أنني أصبحت كثيرة البكاء، وأنام لساعات كثيرة، وحتى عندما أستيقظ أعود للنوم مرة أخرى، فقد تعبت نفسيتي مع أني شخصية اجتماعية جدا.

منذ 3 شهور تقريبا أصبحت أعاني من الشك، أشك في أي شيء، في صلاتي، وفي أي عمل أقوم به، تعبت جدا، فهذا الشك يكاد يدمرني، وأغلب الوقت أحس بخمول وإرهاق جدا، ومنذ أسبوعين وأنا أشعر بألم ووخز في قلبي، وأشد ما يكون في الليل، فما سبب ذلك؟ وما سبب تكراره؟ كما أنني لم أخبر أحدا حتى لا أضايقهم.

أتمنى أن أكون قد أوصلت المعلومة بصورة صحيحة.

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النفس تحتاج لأن يدفعها الإنسان من أجل أن يتخلص من الخمول، الخمول النفسي والخمول الجسدي والخمول الفكري، الأمور لا تأتي هكذا لوحدها، الله تعالى كرمنا بهذا العقل الجميل من أجل أن نرتب أمورنا بصورة صحيحة وإيجابية.

كل الذي تحتاجين له -أيتها الفاضلة الكريمة- هو أن تبني خارطة وهيكلة ذهنية جديدة تنظمين من خلالها وقتك.

النوم المبكر جميل ومطلوب خاصة في مثل عمرك، وسوف ينظم حياتك بصورة ممتازة، لأنك سوف تستطيعين الاستيقاظ مبكرًا، تؤدين صلاتك، ثم بعد ذلك تناولين كوبًا من الشاي أو القهوة، الجلوس من أجل القراءة أو المذاكرة إن كان لديك التزامات دراسية، ثم مواصلة متطلبات الحياة في بقية اليوم، والإنسان يجب أن يوزع وقته بصورة جيدة ومنصفة وممتعة له، حين ينجز الإنسان يحس بالرضا، وحين تحسين بالرضا يأتيك النشاط، النشاط في كل شيء.

عملية الشك والتردد هذه التي تعانين منها هي جزء من القلق الوسواسي وليس أكثر من ذلك، والقلق الوسواسي يُضعف هِمّة الإنسان، وقد يُسبب له شيء من الكدر البسيط.

بجانب ما ذكرته لك حول إدارة الحياة وتنظيم الوقت والاستفادة من عمرك الشبابي، ربما تكونين في حاجة لدواء بسيط يزيل عنك التردد الوسواسي، والدواء هو يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، والجرعة هي خمسين مليجرامًا ليلاً، يتم تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة عشرة أيام، ثم يتم التوقف عن تناوله.

وإن أردت أن تأخذي برأي طبيب نفسي فهذا أيضًا أقره تمامًا وأشجعك عليه، لكن في نهاية الأمر حالتك بسيطة وبسيطة جدًّا. وبخصوص آلام الوخز فيفضل زيارة طبيب لإجراء تخطيط القلب والفحص السريري المباشر، فهو الذي سيعطيك التشخيص الصحيح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1230 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ