أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل من عقار يساعدني على التخلص من الخوف من الجمهور؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 18 سنة, أعاني من شبه رهاب اجتماعي وليس رهاباً كاملاً, أُصبت بها منذ صغري، والآن أحس أنه زاد قليلاً بسبب إهمالي، وعدم مبالاتي، وأهم الأعرض التي أعاني منها: الخوف من مواجهة الجمهور، حيث أشعر بالرجفان والتلعثم, والتأتأة في بعض الأحيان, والخوف عند قراءة القرآن في المجالس، وعندما تكون أنظار الناس موجهة لي، ولكن -ولله الحمد- منذ أكثر من سنة استوعبت وفهمت هذه الحالة، وبدأت أقرأ عن العلاج السلوكي، وحاولت أن أطبق منه أشياء: كالمواجهة، والمنع، والتعرض، وتحسنت قليلا، ولكن ما زالت تلك الأعراض موجودة، وصرت أعاني منها بشدة.

علما أني أصبت مؤخرًا بوسواس قهري خفيف في الطهارة, أستطيع التغلب عليه في بعض الأحيان.

طلبي: أريد عقارًا يساعدني على التخلص من هذه المشكلة, مع بعض النصائح الارشادية أسير عليها.
وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أنت محتاج أن تواصل نفس البرامج التي تسير عليها، وهي برامج المواجهة، والمنع، والتعرض، لكن يجب أن تكون بإصرار أكثر، ويجب أن تكون مجدولة ومعروفة، بمعنى: أن تكتب هذه المواجهات يومياً، ويجب ألا تقل عن أربع مواجهات، تكتب بعد ذلك مشاعرك التي انتابتك مع هذا النوع من التفريغ النفسي؛ فهذا وجد أنه مفيد جداً، والإكثار من التعرض هو من أفضل الوسائل التي تعالج مثل حالتك، وتمارين الاسترخاء أيضاً مفيدة جداً، وكذلك التمارين الرياضية بصفةٍ عامة.

الوساوس البسيطة التي أصبحت تعاني منها مؤخراً هي جزء من عملية القلق، وليس أكثر من ذلك، وبالإصرار، وبالتحقير، وبالمواجهة تستطيع التغلب عليها.

بالنسبة للأدوية الدواء الذي يناسب عمرك هو عقار فافرين، والذي يعرف باسم فلوفكسمين، أو عقار زولفت أيضاً، فهو يعتبر ممتازًا وجيدًا ومفيدًا، ويمكنك أن تبدأ بالزولفت، والذي يعرف باسم السيرترالين، والجرعة هي نصف حبة يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

التغير المعرفي -أي الفكر- مهم جداً، وشعورك بالتلعثم على وجه الخصوص والتأتأة في بعض الأحيان تتحسن كثيراً من خلال التغير المعرفي، والتغير المعرفي يقوم على مبدأ أنك لست بأقل من الآخرين، وأنك لن تفقد السيطرة أبداً عند المواقف التي تتطلب فيها مواجهات اجتماعية.

والنقطة الثالثة هي: أن تقتنع تماماً أن الأعراض الفسيولوجية والجسدية التي تأتيك هي أعراض مبالغ فيها أي أنها مضخمة ومجسمة، ربما يكون هنالك شيء من الرجفة البسيطة، لكنها ليست على الشاكلة التي تتصورها.

نصيحة أخرى ومهمة جداً، وهي: الإكثار من الأنشطة الاجتماعية ذات الطابع الجمعي، أي الانخراط في جمعية خيرية، أو جمعية ثقافية، وحضور حلق القرآن بالتزام؛ فهذا قطعاً سوف يخلصك -إن شاء الله- من كل ما أنت فيه من قلق، ورهاب، ووسوسة بسيطة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1679 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1252 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2335 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3563 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ