أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H H H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب دوما قبل تركيب اللولب، عمل فحص نسائي شامل، مع أخذ عينة من داخل عنق الرحم, وعمل زراعة لها، من أجل كشف أي التهابات قد تكون كامنة, ثم علاجها بشكل جيد قبل تركيب اللولب، لأن اللولب بحد ذاته قد يشجع على حدوث الالتهاب, فإن كان هنالك التهاب من قبل تركيب اللولب, فإن هذا الالتهاب سيصبح أشد, وقد لا يستجيب بسهولة للعلاج.

وأنصحك بعدم استخدام أي غسولات مهبلية على الإطلاق, حتى لو كتبها لك الطبيب، فهذه الغسولات هي سبب من أسباب أزمات الالتهاب وجعله معندا على العلاج، فالغسولات تغير من بيئة المهبل الحامضة, وهذه البيئة هامة جدا في حماية جدران المهبل من غزو الميكروبات الممرضة التي يتعرض لها باستمرار, كما أن الغسولات نفسها قد تسبب حساسية وتخريش لجدران المهبل، لأنها عبارة عن مركبات كيميائية.

إذا الخطوة الأولى في العلاج هي أن تتوقفي تماما عن استخدام الغسولات المهبلية، ثم جربي اتباع العلاج بالطريقة الآتية :
1- تناولي حبوب تسمى كلينداميسين clindamycinعيار 300 ملغ، حبتين في اليوم, حبة صباحا وحبة مساء، لمدة 10 أيام.
2- بعد يومين من انتهاء العلاج السابق, تناولي حبة واحدة من دواء يسمى دفلوكان deflucanعيار 150 ملغ.
3- خلال فترة العلاج السابقة, يجب عليك استخدام كريم يسمى كيناكومب kenacomb دهن على الفرج ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع.
4- أنصحك بالحرص على لبس الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن 100% وبلون أبيض, مع تفادي لبس السراويل الضيقة، وعند التنظيف يجب عدم استخدام الصوابين المعطرة والملونة، بل الصوابين الطبية اللطيفة مثل صابون (جونسن) للأطفال.

إن شفيت الحالة أو تحسنت فهذا هو المطلوب، أما إن لم تتحسن، أو ساءت، فهنا يصبح من الضروري جدا أخذ عينة من داخل عنق الرحم, وعمل زراعة لهذه العينة، من أجل تحديد نوع الميكروب المسبب للالتهاب، وتوجيه العلاج المناسب له.

نسأل الله -العلي القدير- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.