أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استفدت كثيرا من علاج القلق، فهل يمكن تقليل الفترة الوقائية دون وقوع انتكاسة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

دكتور محمد: ألف تحية لك ولكل من يعمل معك في هذا الموقع الرائع.

مرة أخرى أنقذتني من كابوس القلق الذي هدد حياتي، وأبشرك: أنا حاليا بصحة جيدة جدا، وهذا بفضل الله ثم بفضل علمكم.

منذ ثلاثة أشهر وأنا أتناول الجرعة الوقائية 50 من الزولفت، والإيجابية التي حصلت لي هي أني أصبحت أقدم برنامجا في إذاعة محلية لمدينتي يتناول قضايا عامة اقتصادية وحقق نجاحا، ولي في القنوات الفضائية كثير من اللقاءات، بعدما كنت سابقا لا أستطيع أن أقوم بلقطة أو صورة بسيطة.

سؤالي: هل يمكن تقليل الفترة الوقائية إلى أقل من سنة؟ وما هو الضامن لعدم حصول انتكاسة؟ لا بد أن أذكر من تحسن الحالة: عدم الاستجابة، وعدم الانهزام، والمواجهة، وأيضا عامل الزمن جدا مهم وقد جربته؛ لأن قلقي ناتج من خوف من المستقبل.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك باسم جميع العاملين في إسلام ويب، ونحن سعداء قطعاً بهذه الأخبار الطيبة والجميلة التي أطلعتنا عليها، نحن الآن نحس بالرضا التام بفضل من الله تعالى؛ لأن نجاحك يعتبر نجاحا لنا أيضاً.

أيها الفاضل الكريم: هذه القفزة الكبيرة في حياتك من حيث المقدرة التامة على المواجهة الاجتماعية -حيث إن تقديم برامج في الإذاعة والظهور في القنوات الفضائية ليس بالأمر السهل- هذا دليل قاطع على أن الركائز الأساسية لديك سليمة فيما يخص التواصل الاجتماعي، وكذلك المواجهة.

أيها الفاضل الكريم: موضوع الخوف المستقبلي هذا من طبع المخاوف ومن سماتها، فلا توسوس حول هذا الأمر، ما أنجزته الآن دليل قاطع على أن مهاراتك موجودة، وهي مهارات قوية وقابلة للتطور، فعليك أيها الفاضل الكريم أن توسع دائرة مواجهتك فهذا ضمان تام لعدم الانتكاس بإذن الله تعالى.

مارس الرياضة الجماعية، شارك الناس في مناسباتهم، قم بزيارة المرضى، هذه كلها نوع من الاستجابة الإيجابية جداً لدحر الخوف والتخلص منه. أخي الكريم: تقييمك لذاتك بصورة إيجابية وفهم، هذه بالذات -أيضاً- من البواعث الرئيسية التي تجعلني مطمئنا عليك في المستقبل.

فيا أخي: قيم نفسك بصورة صحيحة، وهذه الانجازات الرائعة التي حققتها لا بد أن تعطيها حقها، ولا بد أن تقيسها بمقاييس صحيحة ومنصفة؛ بمعنى أن لا تقلل أبداً من قيمة ذاتك، وهذا إن شاء الله تعالى يضمن لنا أنه لن يصيبك أي مكروه، أو انحسار في مقدراتك الاجتماعية من حيث المواجهة في المستقبل.

أيها الفاضل الكريم: بالنسبة للزولفت أعتقد أن الجرعة الوقائية مهمة، ويمكنك أن تستمر عليها حتى تكمل العام هذا هو الذي أفضله، لكن إذا كان الدواء مزعجا بالنسبة لك فيمكن أن تخفف الدواء خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من السنة، وتجعلها بدل حبة كاملة نصف حبة، وهذا ممكن جداً.

أخي: لا تقلق، لا تنزعج، ما أنجزته كبير، وإن شاء الله تعالى سوف يكون هنالك المزيد من الإنجازات الإيجابية، من الواضح أن شخصيتك قابلة للتطور وهذا هو المهم، وهذا هو الذي يضمن لنا -إن شاء الله تعالى- أنك لن تكون ضحية انتكاسات مستقبلية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2981 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6590 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1950 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3153 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ