أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مررت بمراحل هوس قبل البلوغ، واشتدت بعد البلوغ، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا شخص مررت بمراحل هوس قبل البلوغ، وكانت شديدة بعد البلوغ، لدرجة أني أصبت بالذهان، ولكن قبلها وأنا بعمر 7 سنوات كنت إنسانا منطويا خجولا جدا ولا أتكلم، جاءتني أيضا نوبات ضحك هستيرية، لا أستطيع التحكم بها، وجاءني مثل الخبل مع أصدقائي، وأتكلم بكلام سخيف لأضحكهم، فهمي أن أضحكهم!

أعيش حياتي الخاصة، وأتلذذ بالعزلة، كنت مهوسا بالألعاب والرسوم المتحركة، ولا أخرج من الغرفة، وبدأ الهوس في البلوغ، لدرجة أني أصبت باضطراب الهوية الجنسية، فكنت أحب شبابا ولكن دون علاقات، وكنت أظن أن هذا الشخص يفكر في ليل نهار! وكنت أجذبه بتصرفاتي السخيفة.

أخذت سيبرالكس فزادت الأعراض حدة، وزادت الشهوة الجنسية تجاه النساء، الآن الذي يقلقني أني مصاب بجنون الاضطهاد، وأشعر عندما أخرج في الشارع أن أحدا يراقبني، أشعر أيضا بأني مقصود في كل كلام!

أنا منعزل الآن، ومنطو، وخائف من الناس، ولدي وسواس وليس لدي صبر، فإن الطبيب يصف لي دواء وبعد يومين أغيره وأبحث عن دواء آخر، وأنا الآن بدون أدوية، وحياتي جحيم.

لدي عجز وإرادة ضعيفة، ولا أستطيع الاغتسال أو الحلاقة أو تغيير الملابس، فأنا أتعب بسرعة وأفكر كثيرا، وعندي رهاب اجتماعي شديد، مصحوب بنوبات هلع.

صدقوني لقد كرهت الأدوية النفسية، أرجو أن تعطوني دواء مناسبا.

شكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفقير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي أنت اكتسبت مهارات كثيرة من خلال الظروف النفسية التي مررت بها منذ الصغر، لا تستغرب كلامي هذا، كل شيء في الحياة كل خبرة يكتسبها الإنسان هي مهارة حتى وإن كانت سلبية، فأنت الآن مطلع بصورة ممتازة جداً على أحوالك النفسية، وأراك مرتبطا بالواقع ومستبصرا وتستطيعا أن تميز الأمور بصورة ممتازة جداً.

أخي الكريم، الماضي قد انتهى عليك أن تبني الآن على الحاضر، عشه بقوة والمستقبل بأمل ورجاء، لا تكره الأدوية النفسية، فهي نعم من نعم الله تعالى.

أتفق معك أن الإنسان قد يصاب بالملل من هذه الأدوية، لكن حين يكون الدواء دواءً نافعاً ومختصراً، أي ليس هنالك إكثار من الأدوية يستطيع الإنسان أن يكون صديقاً لدوائه يحبه ويقبله.

يا أخي الكريم، لا تبني أبداً مشاعر سلبية حول الدواء، وأنا أفضل حقيقة الشباب من أمثالك حين تكون لديهم هذه الظواهر النفسية، وأن تكون هنالك متابعة مع الطبيب النفسي، الطبيب الذي تثق فيه الطبيب الذي تتمكن من بناء علاقة علاجية إيجابية معه، ويكون هنالك مجال للحوار والأخذ والرد، هذه العلاقة مهمة جداً أيها الفاضل الكريم، فإن تمكنت من هذا فهذا هو الأفضل، وإن لم تتمكن أعتقد أن الدواء الذي يسمى سليان Sloian سيكون مفيدا جداً بالنسبة لك.

لا أعتقد أنك في حاجة لأكثر منه، فهو دواء متميز جداً لعلاج الحالات الظنانية التي تحدثت عنها، وهو أيضاً مضاد لا بأس به للوساوس ومحسن للمزاج، والجرعة المطلوبة في حالتك هي أن تبدأ بـ 50 مليجرام تتناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها 100 مليجرام ليلاً ويمكنك أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر على الأقل.

بعد ذلك إذا تحسنت أحوالك يمكن أن تخفض الجرعة إلى 50 مليجرام ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هنالك أدوية أخرى مثل عقار إنفيجا عقار سيركويل كل الأدوية ممتازة، ورزينة جداً ومفيدة جداً، أتفق معك أنه ليس من المهم أبداً أن تتناول أدوية متعددة، دواء واحد بجرعة معقولة، وصحيحة مع الالتزام وفي ذات الوقت يجب أن تهتم بالأمور السلوكية، أن تكون منضبطا في إدارة وقتك أن تكون إيجابياً في تفكيرك أن تكون لك خطط آنية وخطط مستقبلية، حول ما تود القيام به، وأن تضع الآليات التي تساعدك في تطوير حياتك، هذا هو الذي أنصحك به وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أسأل الله لك العافية والشفاء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...