أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة: سلكت طريق الطاعة ولكني أتخيل المشاهد المحرمة السابقة.. كيف أنسى كل هذا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب علم شرعي، وقد ارتكبت المعاصي في الثانوية، ومنها مشاهدة الأفلام، فتبت والتزمت، وأصبحت أعمل في الانشطة الدعوية، ومشاركة الشباب في التوعية والتربية، لدي الكثير من المهارات والمعلومات حول التربية والدعوة، ولدي القيم والمبادئ الاسلامية السليمة الرفيعة.

لكن المشكلة تكمن في عدم نسيان المشاهد التي كنت أشاهدها لدرجة أنني أتخيلها وانا أفعلها مع أحد الأصدقاء، وما إلى ذلك، وأندم وأستغفر وأتحسر وألوم نفسي كثيراً، كيف لي أن أترك وأبتعد عن التفكير في مثل هذه الأمور؟

نسأل الله لنا ولكم العافية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ التائب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أيها الابن الكريم في الموقع، ونشكر لك المشاعر النبيلة التي دفعتك للسؤال، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات، ونؤكد لك أن الشيطان يشوش عليك بتذكيرك لذلك الماضي، ولكن علينا أن نعامل عدونا الشيطان بنقيض قصده، فهمَّ هذا العدو أن يُحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئًا إلا بما يُقدره مالك الأكوان.

فإذا ذكّرك هذا العدو الخبيث بما حصل منك في الماضي فجدد التوبة، واعلم أن هذا العدو يندم لاستغفارنا، ويتأسف لتوبتنا، ويبكي لسجودنا لربنا، وعداوتنا للشيطان لا تتحقق إلا بمعاندته وفعل ما يُرضي الله تبارك وتعالى.

فهنيئًا لك هذا الثبات على الأنشطة الدعوية، وأرجو ألا تقف أمام المواقف السالبة، واستخدم هذه الوصفة العلاجية، فكلما ذكّرك الشيطان بذلك الذي حصل عليك أن تستغفر وتُكثر من الذكر لله تعالى، وتلاوة القرآن، وعندها سيندم ويفر ويطير هذا العدو الخبيث الذي همّه أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله.

وننصحك بالاستمرار في هذه البيئة، ومع هذه الأنشطة، فإن فيها حفظا للإنسان، والإنسان لا يؤاخذ على حديث النفس، قال تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} وهذه جاءت بعد قوله تعالى: {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تُبدوا ما في أنفسكم أو تُخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير} ثم جاء هذا التخفيف.

فنسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والثبات والهداية، ونكرر شكرنا على هذا التواصل، ونعبر لك عن سعادتنا باشتغالك بالأعمال الدعوية، ونسأل الله أن يزيدك توفيقًا وثباتًا.

شارك الاستشارة

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...