أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : رغم عدم وجود حمل، إلا أن هناك دلالات للحمل، ما قولكم؟ أفيدوني

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم...

حدثت علاقة سطحية بيني وبين خطيبي، ويعلم الله كم أنا نادمة، وأنني تبت توبة نصوح، وأدعو الله دائما أن يغفر لنا.

أخشى أن أكون لامست ملابسه المبللة بيدي، ثم لامست نفسي بعدها، أخشى أن أكون حاملا، وتدمرت نفسيتي منذ 4 شهور.

فقمت بعمل تحليل حمل رقمي بعد 13 يوما، وكانت نتيجته أقل من واحد، وقمت بإعادة التحليل بعد شهر، وبعد شهرين، وبعد ثلاثة شهور، وكانت النتيجة أيضا أقل من واحد، وقمت بعمل سونار بعد الشهر الثاني، وقال طبيب الأشعة أنه لا يوجد حمل، وقد نزلت الدورة ثلاث مرات خلال هذه الفترة، كانت أحيانا تتأخر 4 أو 5 أيام، أو تتقدم يوما، وفي الشهر الثاني نزلت كمية قليلة.

ولكن ما يشككني في أمري، التغيرات التي طرأت على الثدي من وقتها،مثل ظهور حبوب فى الهالة المحيطة بحلمة الثدي لم تظهر من قبل، قرأت أنها تسمى حبوب مونتغمري، وظهور العروق وشعيرات قليلة زرقاء من تحت جلد الثدي، لا أعرف كانت لدي من قبل أم لا، وقد قرأت أن كل هذه التغيرات على الثدي من علامات الحمل.

أرجو أن تجيبوا علي، هل من الممكن وجود حمل بعد كل هذا؟ وإن كان لا، فما سبب هذه الحبوب؟ وهل طبيعية أم ماذا؟ وما علاجها؟ ولماذا ظهرت منذ علاقتي وحتى الآن لم تزل، ولم تختفي نهائيا؟

في هذا الشهر وهو الرابع، وأنا الآن أنتظر نزول الدورة، حدث نزول دم فى منتصف الدورة، كان ينزل في الشهور الثلاثة السابقة في منتصف الدورة، ولكن قليلا، أما هذا الشهر استمر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، وقد ذهبت إلى الطبيبة، وطلبت منى تحاليل لهرمون rolaction lh & fsh &p، وكانت النتيجة
fsh 5.3
lh 10
prolaction 8.4

وقالت الطبيبة أن lh مرتفع، وكانت هذه التحاليل في اليوم 21من الدورة، فأنا دورتي تأتي كل أكثر من 30 يوما، أحيانا 30 أو 34 أو 35 يوما، وأشعر بألم تحت الإبطين يصل إلى الثديين منذ أكثر من أسبوع، وأنا الآن في اليوم 32 من الدورة، وأول مرة أشعر بهذا الألم، فهو يؤلمني كثيرا، هل له علاقة بالدورة؟ بالرغم أنها بدأت قبل موعدها المنتظر بأسبوعين، أم له علاقة بالحمل؟

أرجو أن توضحوا لي حالتي، فأنا قد دمرني الوسواس، وأفكر في الذهاب إلى طبيب نفسي، فهل هناك احتمال للحمل؟ ولماذا ظهرت هذه الحبوب، إذا لم تكن دليل حمل؟

وفقكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخطيبين، حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما، فهي ممارسات غالبا ما تتطور وقد لا يستطيع الخطيبين الإمساك بزمام الأمور في كل المرات, فيحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات, فلا أحد يضمن غده، وعلم الغيب عند الله -عز وجل- وحده، لذلك يجب الحذر وتأجيل مثل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج.

-والحمد لله- بأنك قد أدركت خطأك وعازمة على عدم تكراره، وأسال الله -عز وجل-, أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

واطمئني -يا ابنتي- فلا يمكن أن يكون حدث حمل عندك، هذا شيء مستحيل، وكل الدلائل عندك تشير إلى عدم حدوث الحمل.
فأولا: إن العلاقة كانت سطحية، ولم يحدث إيلاج، والحمل لا يحدث بدون أن يتم الإيلاج، حتى لو لامست يدك الملوثة بالحيوانات المنوية فتحة المهبل, فإن الحمل لا يمكن أن يحدث, والسبب هو أن الحيوانات المنوية تفقد حركتها وتموت بسرعة عند تعرضها للهواء الخارجي، فهي خلايا ضعيفة وهشة, ولا تعيش إلا في أجواء محددة جدا من الحرارة والرطوبة والبيئة الكيميائية؛ لأنها لا تحتوي إلا على نصف العدد من الصبغيات، ومعلوم بأن الصبغيات هي مادة حياة الخلية.

ثانيا: إن تحليل الحمل بالدم ظهر سلبيا ولعدة مرات, وهذا التحليل دقيق جدا، ونسبة الخطأ فيه شبه معدومة، وأنت قمت بعمله عدة مرات، وكلها كانت سلبية.

ثالثا: لقد نزلت الدورة الشهرية ثلاث مرات، وحتى لو كانت قد تأخرت لبضعة أيام، فمجرد نزولها يعني عدم وجود حمل إطلاقا.

إن كل أمر من الأمور الثلاثة السابقة لوحده، يعتبر كافيا للجزم، و100% بعدم حدوث الحمل عندك، فكيف إذا اجتمعت كلها مع بعض، وإن ما تلاحظينه من حبوب في هالة الثدي، هي عبارة عن الغدد الدهنية التي تتوضع تحت الجلد، وهي موجودة عند كل النساء، متزوجات أو غير متزوجات، لكن قد تبدو واضحة عند البعض أكثر، وقد تتضخم أو تنتفخ تبعا لأيام الدورة، وليس بسبب الحمل فقط, ونحن لا نعتمد عليها أصلا في تشخيص الحمل, ولا حتى في الشك بوجوده, فبعض الحوامل قد لا تظهر عندهن مثل هذه الغدد, ويبدو أن الخوف الشديد من الحمل هو ما جعلك تدققين كثيرا في شكل الثدي، فهذه الحبوب تعتبر طبيعية جدا, ولا تحتاج إلى علاج، فابعدي عنك الوساوس والمخاوف.

بالنسبة للتحاليل الهرمونية: فما يمكنني قوله لك هو أن هرمون الحليب طبيعي, لكن هرموني lh-fsh، لا يمكن اعتمادها، لأنك قمت بعملها في اليوم 21 من الدورة، وهو توقيت خاطىء, ويجب إعادتها في اليوم 2 أو 3 من الدورة فقط.

أما سبب تأخر الدورة عندك لبضعة أيام, فهو غالبا ناتج عن تأخر في حدوث الإباضة, وسبب الألم في الثديين هو هرمون (البروجسترون) الذي يخرج بعد الإباضة بكمية مرتفعة، وفي بعض الأحيان قد تحدث إباضة متعددة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مضخمة قبل الدورة.

اطمئني ثانية -يا ابنتي- فلا يوجد أي احتمال لأن يكون قد حدث الحمل عندك، هذا كله سببه الخوف والندم، وأنصحك بإعادة التحاليل الهرمونية السابقة في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, مضافا إليها تحاليل للغدة الدرقية ولهرمون الذكورة, وذلك كنوع من الاحتياط وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON--TSH- FREE T3-T4-DHEAS، كما أشجعك على مسامحة نفسك على ما حدث, وتجاوز هذه التجربة, فكل بني آدم خطاء ,وخير الخطاؤون التوابين, وأنت من هؤلاء التوابين -إن شاء الله.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...