أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بماذا تنصحونني لعلاج القلق والاكتئاب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم
بارك الله لكم، ونفعكم لما تنفعون به الناس، أنا صاحب الاستشارة النفسية رقم (2180417)

لقد عملت بنصيحتكم، وذهبت للطبيب مرة أخرى، وتناقشت معه في الأعراض التي انتابتني، نتيجة للأدوية التي قد وصفها لي، وقد قرر الطبيب أن يغير لي الدواء، فوصف لي السيروكسات، بدأت بجرعة 12.5 مجم يوميا، لمدة شهر ثم رفعتها لجرعة 25 مجم لمدة شهرين، ثم رفعتها لجرعة 37.5 مجم لمدة شهرين، بعدها ومنذ ثلاثة شهور رفعتها إلى الجرعة الحالية، وهي 50 مجم يوميا.

النتيجة طيبة نوعا ما، ولله الحمد، فقد تحسنت أعراض الرهاب والوسواس بما لا يقل عن نسبة 60 %، ولكن للأسف الشديد بقي الاكتئاب والقلق كما هما لم يتغيرا، ولا زلت أعاني منهما أشد المعاناة، وخصوصا القلق الذي لا يفارقني في كل المواقف والأحداث التي أمر بها يوميا، رغم الجرعة المرتفعة التي أتناولها ( 50 مجم من السيروكسات).

الآن وفق هذه النتائج والمجريات بماذا تنصحونني لعلاج القلق والاكتئاب؟ هل أرفع الجرعة أم أغير الدواء؟ وهل هناك إمكانية للوصول لنسبة شفاء أفضل فيما يخص الرهاب والوسواس؟

جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamada حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك لقيامك بالإجراء الصحيح وهو الذهاب إلى الطبيب، وأعتقد أن الطبيب قد رتب لك الجرعات العلاجية بصورة ممتازة وعلمية، وأنت الآن وصلت إلى الجرعة القصوى في الزيروكسات، وهي خمسون مليجرامًا يوميًا، ولا أنصحك أبدًا بأن تتخطى هذه الجرعة، هذا قطعًا لاعتبارات السلامة، والأمر الآخر هو أن رفع الجرعة ليس أمرًا محبذًا إذا لم يستجب الإنسان للعلاج، لأن الدواء يعمل من خلال حيويته البيولوجية، وهنالك ما يعرف بالطيف التأثيري للدواء، أو ما يسمى بـ (الشّباك/النافذة العلاجي للدواء) إذا خرج الدواء من هذا الشّباك/النافذة من خلال الجرعات الصغيرة أو الجرعات الكبيرة فهنا لن يستفيد أبدًا المريض، فلا تتخطى هذه الجرعة.

الذي أتصوره أن مشكلتك الآن هي المشكلة المعرفية، بمعنى أن التفكير السلبي والقلق التوقعي هو الذي يؤدي إلى أعراضك الحالية.

الدواء أدى فعاليته قطعًا في إزالة الكثير من الأعراض، وما بدا من الاكتئاب هو اكتئاب معرفي وليس بيولوجيًا، فأنت مطالب على ضوء ذلك بأن تركز على العلاج المعرفي السلوكي، وحبذا لو جلست جلستين أو ثلاثا مع أحد المختصين.

المبادئ العامة للعلاج السلوكي معروفة، هي: تحقير السلبيات، تعزيز الإيجابيات، وأن يبني الإنسان فكرًا جديدًا حول ذاته، يتفهم ذاته بصورة أفضل، يكون له الوعي والإدراك التام بما حوله، والتعلم على التطبع والتعايش مع الذات ومع الآخرين.

هذا هو الذي تحتاجه، وكما ذكرت لك لا ترفع جرعة الزيروكسات عن هذه الجرعة أبدًا، بل أتمنى أن أراك في القريب العاجل أنزلتَ الجرعة إلى سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، أراها جرعة فعّالة جدًّا.

أود أن أضيف أن دراسات أشارت إلى أن إضافة عقار (بسبار) والذي يعرف علميًا باسم (بسبارون) ربما يدعم من فعالية الزيروكسات.

علمًا بأن هذا الدواء بطيء بعض الشيء، والبناء الكيميائي له قد يستغرق بعض الوقت، لكنه سليم جدًّا، فإن شئت أن تُضيفه للزيروكسات ليس لديَّ أي مانع، والجرعة هي خمسة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قلق وتوتر واكتئاب وخوف في الصباح. 1318 الأربعاء 29-07-2020 01:40 صـ
ما سبب القلق والتوتر والخوف وكثرة التفكير؟ 2637 الثلاثاء 21-07-2020 03:10 صـ
أعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي وقلق 1169 الاثنين 20-07-2020 05:13 صـ
وساوس العين والحسد والأفكار السلبية تلاحقني.. ساعدوني 1736 الثلاثاء 14-07-2020 03:55 صـ
عندما حاولت إيقاف السيروكسات صرت عصبيًا، فما الحل؟ 863 الاثنين 13-07-2020 10:18 مـ