أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من وسواس الموت، انقذوني منه.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم...

أنا فتاة عمري 21 سنة, مشكلتي أنني أعاني من اكتئاب حاد جاء هكذا، لم يعد يهمني شيئا، صارت الحياة بلا قيمة عندي، من أكثر من شهر، خصوصا فترة النهار، كذلك أعاني كثيرا من نوبات هلع، خصوصا الفترة الأخيرة، وعندي وسواس الموت، دائما أوسوس أنني سوف أموت، إذا فعلت كذا سوف تموتين، إذا قلت كذا سوف تموتين، وأحيانا لا أقدر أن أنام، أوسوس أنني لم أستيقظ من النوم، وتبدأ نوبة الهلع.

كذلك لدي القولون العصبي، فبطني يبدأ يؤلمني، وأشعر أنني سوف أموت، حتى لم أعد أستطيع الأكل إلا وجبة واحدة، وأشعر أنه بلا طعم، ونزل وزني، وتدنى مستواي الدراسي، ولم أعد أحب مقابلة أحد أو مجالسته، دائما أتسائل لماذا أدرس وأتعب نفسي وسوف نموت جميعا، وسواس الموت مسيطر علي ومعطل حياتي، ومع الاكتئاب حالتي أسوأ، بعض الأوقات حتى أنني أفكر في الانتحار.

عندما كنت صغيرة أهلي والناس حولي، كانوا دائما يخوفوني ويضربونني وتعرضت لعدة صدمات، منها لما كان عمري 13 سنة، صديقتي توفيت وبعدها جاءتني فترة اكتئاب ووسواس الموت، استمر لشهور.

أيضا كان عندي وسواس النظافة والصلاة، وأنا عصبية جدا، من الصدمات التي حصلت، كما أنني تعرضت لتحرش جنسي عندما كنت طفلة، لم يكن شيئا كبيرا، كانت ملامسات من ناس أقارب مني -حسبي الله-.
لا أعرف ماذا أفعل، ولا أحد يدري عن مشكلتي، ولم أخبر أهلي، هل ممكن أقدر أستخدم حبوبا تعالج حالتي؟ لأنني تعبت أو لا بد أن أراجع الطبيب؟.

أتمني أنكم تردون علي، لأنني أحس أن حالتي بدأت تصبح أسوأ. شكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khadija S A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التجارب السلبية التي مررت بها من صعوبات في أثناء الطفولة، وهنا وهناك، جعلت البناء النفسي لديك هشًّا نسبيًا، ومن ثم جعلك هذا الوضع تكوني عُرضة للقلق والوساوس والمخاوف واهتزاز الثقة بالنفس، والتجارب في الصغر لا نجهلها من حيث قيمتها النفسية، لكن الإنسان بالإصرار على التجنب والنظرة المستقبلية المتفائلة يستطيع أن يجعل تجاربه السابقة تجارب إيجابية، وهي أصلاً لن تعود، لكن سوف تكون في تفكيره بصورة أفضل ويعطيها تفسيرات معقولة تساعده على تطوير مهاراته الحالية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت محتاجة حقًّا لأن تغيري أفكارك هذه، وأن تعيشي الحياة بقوة، وأن تنظري للمستقبل بأمل ورجاء.

أنت لست صورة في زاوية ضيقة من التشاؤم والكدر والضجر، هذا الذي بك -إن شاء الله تعالى- بسيط جدًّا، وسوف يزول، لكن التفاؤل والفكر الإيجابي هي الركائز الأساسية التي تتخلصين من خلالها من هذه الآلام النفسية.

أرجو أن تعبري عن نفسك، لا تحتقني، لأن هذا سوف يزيل منك التوتر وسرعة الانفعال والعصبية.

تواصلك الاجتماعي لا بد أن يكون عامرًا، التواصل مع الصالحات من الفتيات، النقاشات، الحوارات، التأمل والتدبر في أمور الدين والحياة عامة، هذا يطور من المهارات لدى الإنسان.

الوساوس أيًّا كان نوعها تعالج من خلال التحقير، وعدم مناقشتها، ووساوس الموت هي وساوس شائعة جدًّا، لكن قطعًا الإجابة الحتمية هي أن الأعمار بيد الله، والإنسان يجب أن يعمل لما بعد الموت، ويعيش الحياة بقوة وأمل ورجاء كما ذكرنا، ويتوكل على الله.

أيتها الفاضلة الكريمةَ: أنا أريدك أن تذهبي إلى الطبيب النفسي، و-إن شاء الله تعالى- من خلال جلسة إلى جلستين وتناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سوف تجدين أن الأمور قد تحسنت تمامًا، وحدث لك استقرارًا نفسيًا إيجابيًا -بإذنِ الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ