أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أختي أصيبت بأعراض انفصامية حادة، فما الذي تعاني منه وما علاجها؟
أصيبت أختي بأعراض انفصامية حادة منذ شهرين (هلاوس سمعية وبصرية، وضلالات اضطهادية وجسدية، وإشارة، والمراقبة) وقد شخصت من قبل اثنين من الأطباء بأنها تعاني من الانفصام، ووصفوا بعض الأدوية، منها حقنة تؤخذ كل 15 يوما.
ولكنها لم تأخذ الدواء إلا ثلاثة أيام فقط, وهي الآن إنسانة طبيعية جدا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إلا من بعض النسيان، وقلة التركيز، والإحساس بأن المواقف تتكرر كثيرا.
هل أختي تعاني من مرض الفصام أم اضطراب ذهاني قصير المدى؟ هي لا تتذكر الكثير عن فترة مرضها، وتسأل باستمرار عن سبب ذهابها للأطباء، هل أجيبها؟ وهل تحتاج إلى الاستمرار على العلاج؟ ولأي مدة؟ وهل نتوقع حدوث نوبة أخرى مشابهة؟ وكيف نتعامل معها حينها؟
علما بأن تلك الأعراض حدثت لها بعد التحاقها بعمل جديد، وكانت تشتكي من التوتر بسبب ضغط العمل عليها، وصعوبة التعامل مع زملائها في العمل، وفي نفس الفترة انفصلت عن خطيبها، وحدثت أيضا بيننا مشادة كلامية جعلتها تنهار وتصاب بنوبة بكاء حادة، كل ذلك حدث قبل شهر من ظهور الأعراض المذكورة عليها.
من الجدير بالذكر أيضا: أن هناك اثنين من أخوالي مرضى نفسيون.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض الفصام له معايير تشخيصية معروفة جداً لدى الأطباء، وشدة المرض ومدة المرض هي الأسس الإطارية المهمة لتشخيص المرض، ما دام الأطباء قد وصلوا إلى أنها تعاني من الفصام فهذا هو الفصام؛ لأن الفصام تشخيصه سهل جداً لأي طبيب مقتدر، وهنالك حالات تشبه مرض الفصام أو الاضطراب الذهني قصير المدى.. هذا تشخيص أيضاً موجود ومعروف، لكن إذا كانت هنالك ضلالات اضطهادية واضحة فهذا هو الفصام، مهما كانت المدة قصيرة، ويجب أن يعالج على هذا الأساس؛ لأن التدخل العلاجي المبكر هو أفضل شيء للإتيان بنتائج علاجية رائعة.
والخطوة الثانية والمهمة هي: الالتزام التام بالعلاج، أنا سعيد أن أسمع أن أختك قد تحسنت، لكن يجب أن تكون هنالك محاذير، أن تكون تحت الرعاية الطبية النفسية، وأن تتبع التعليمات العلاجية، وما دام الطبيب قد وصف لها إبرة كل أسبوعين فأعتقد أن قناعته قوية جداً بأنها بالفعل تعاني من مرض الفصام، وأرى أن الأخ الطبيب جزاه الله خيراً قرر أن يعطيها أفضل الفرص العلاجية، وأفضل الفرص العلاجية كما ذكرت لكي هي التدخل المبكر، تدخل العلاج المبكر مع الالتزام التام بتناول الدواء.
أما بالنسبة للأبعاد الأخرى في حياتها: فيمكن أن تعيش حياة عادية جداً، يجب أن لا تعاملوها كمريضة أو معابة فهي ليست كذلك، التأهيل النفسي يتطلب بالفعل أن نعطيها فرصة كاملة لأن تتفاعل على المستوى الأسري والمستوى الاجتماعي، وهذا قطعاً فيه دفع علاجي إيجابي جداً.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أسيطر على الهواجس الفصامية؟ | 2552 | الأربعاء 11-09-2019 01:34 صـ |
أعاني من الفصام، فهل لحالتي علاج؟ | 3499 | الأحد 21-04-2019 08:47 صـ |
أعاني من حالات ذهانية حادة، أتمنى منكم النصح والمشورة | 3145 | الأربعاء 03-04-2019 06:16 صـ |
أعاني من الفصام وضعف التركيز، ما الأدوية المناسبة لحالتي؟ | 3514 | الأربعاء 27-03-2019 06:19 صـ |
أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ما العلاج المناسب؟ | 5306 | الأحد 06-01-2019 06:36 صـ |