أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : خفقان وشحوب في الوجه في حلقة القرآن الكريم عند إرادة تسميع القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية: أشكركم على هذا الموقع الجميل -جعله الله في ميزان حسناتكم-، ولثقتي بكم أحببت أن أطرح مشكلتي.
مشكلتي في الحقيقة بدأت منذ فترة، ولكن زادت منذ أسبوعين. أنا طالبة في حلقات تحفيظ منذ صغري -ولله الحمد- المشكلة أنه قبل أسبوعين بدأت عندي أعراض غريبة، وبسببها أصبحت أفكر في عدم الذهاب للحلقة، والأعراض كالتالي:
أول ما يحين موعد التسميع يبدأ قلبي بالخفقان، ووجهي يصبح أصفر وشاحبا، وإذا طلبت المعلمة مني القراءة تزداد دقات قلبي، وأحس بالاختناق، ويصبح صوتي وأنا أقرأ كأني أبكي، ولا أعلم لماذا؟!
لدرجة أني أصبحت أتحجج للمعلمة بأعذار حتى لا أقرأ، وأصبحت كثيرة الغياب، ولا أشعر برغبة في إكمال الدراسة، أصبحت أشعر بالخوف، وأيضا حفظي يكون متقنا جدا -ولله الحمد-، ولكن بمجرد أن أقرأ أمام الجميع يذهب حفظي وكأني لم أحفظ شيئا، أنا خجولة من صغري، ولكن ليس لهذه الدرجة. أيضا أصبحت أفكر في كل وقتي كيف سأسمع غدا؟ وهذا شيء يضايقني كثيرا.
مع العلم أني أثناء الحديث العادي لا أشعر بهذه الأعراض كثيرا، أرشدوني -جزاكم الله خيرا- ماذا أفعل؟ وهل يوجد دواء لهذه الحالة بعد الالتجاء إلى الله؟ وإذا وجد دواء هل سوف أجده في جميع الصيدليات وبدون وصفة طبيب؟
فرج الله همي وهمكم، وجزاكم جنات النعيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمعاناتك -إن شاء الله- بسيطة، هو نوع من القلق الظرفي، نسميه الرهاب الاجتماعي البسيط، وهو متعلق بمحاولتك حسن الأداء، وتفكيرك في عدم الذهاب للحلقة هو خطأ كبير؛ لأن الذهاب إلى الحلقة هو أحد طرق العلاج، وعلماء النفس يقولون أن المخاوف تعالج وتبتر وتختفي من خلال مواجهتها والتعرض لمصدرها، وعدم تجنب المواقف التي تحس فيها بالخوف، هذا سوف يعرضك للقلق لكن بالتدريج يبدأ القلق والخوف في الاختفاء تماماً، عليك بالمواجهات والاستمرار فيها، وفي ظرف أسبوعين إلى ثلاثة لو أخذت الأمور بجدية وطبقته التطبيق الصحيح كل الذي بك سوف يختفي تماماً.
تفكيرك الإيجابي أيضاً مطلوب ومهم، وتذكري أنك -الحمد لله- قارئة القرآن، وقطعاً لك الصولات والجولات في هذه الحلق، وشخصيتك شخصية مقدرة ومحترمة. النقطة المهمة الأخرى التي أود أن أشير إليها، شعورك بالاختناق وتعثر الصوت ودقات القلب ليس بالشدة أو العمق الذي تتصورينه، هذه أعراض فيسيولوجية ناتجة من إفراز مادة الأدرناليين، وهي تجربة خاصة بك، أي هذه الأعراض موجودة لكنها بدرجة أقل ولا يحس بها الآخرون.
بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية ممتازة وموجودة لكن نحن لا نفضل وصف الدواء أبداً إذا لم نعرف العمر؛ لأن الأدوية أيضاً مرتبطة بالعمر من حيث السلامة، عموماً إن ذهبت إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تستطيعي فطبيبة الأسرة يمكن أن تعطيك علاجا، وإن صعب كل هذا إن كان عمرك أكثر من 18 عاما، فيمكنك تناول دواء يعرف باسم زيروكسات xr (Seroxat الجرعة هي 12.5 مليجرام تناوليها يومياً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها حبة أي 12.5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء. وهنالك دواء يعرف باسم اندرال جرعته هي 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم 10 مليجرام صباحاً لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن الدواء، الدواء الأخير لا يسمح باستعماله أبداً في حالة وجود حساسية في الصدر أو ربو.
وإسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) بها تمارين تعرف باسم تمارين الاسترخاء، أرجو أن تطلعي عليها وتحاولي تطبيقها؛ ففيها -إن شاء الله- فائدة وخير كثير جداً بالنسبة لك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ | 1743 | الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ |
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1323 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |