أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أولاً معرفة في أي يوم من أيام الدورة الشهرية تم عمل تحليل FSH، لأن مستوى هذا الهرمون يتغير حسب أيام الدورة، فما يعتبر طبيعيا في الأيام الأولى من الدورة قد يكون غير طبيعي في فترة التبويض، والعكس أيضا صحيح، فمثلا مستوى هذا الهرمون قد يصل إلى 20 في فترة الإخصاب من الدورة، ومع ذلك نعتبره طبيعيا، لكن ذات هذا الرقم يعتبر غير طبيعي، ويدل على وجود مشكلة إن كان قد تم عمله في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة.

إن التوقيت الصحيح لعمل تحليل هرمون FSH هو في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، لأن الهدف منه هو معرفة مخزون المبيض، لذلك يجب التأكد من أنك قد قمت بعمله في التوقيت الصحيح، وإذا كانت الدورة الشهرية عندك تنزل بانتظام، وبدون استخدام أدوية، فهذا يعني بأن في المبيض مخزون جيد -إن شاء الله-.

ويجب معرفة بقية التحاليل الهرمونية عندك، مثل تحليل الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، والغدة الكظرية، وذلك حتى يكون التقييم شاملا وجيدا، كما يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سليمة ونافذة -بإذن الله تعالى-، وبالطبع يجب أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي، وذلك بعد الامتناع عن العلاقة الزوجية مدة 3 أيام، وإن كانت كل التحاليل طبيعية، فيجب عمل تنظير لجوف الحوض عندك، للتأكد من عدم وجود سبب خفي يؤدي إلى تأخير الحمل، أو إلى حدوث الإجهاض مثل مرض (بطانة الرحم الهاجرة).
بالنسبة لما حدث معك، فيمكن اعتباره حملا كيميائيا فقط، ولا يعتبر إجهاضا حقيقيا، والحمل الكيميائي يعني بأن البويضة تلقحت بالحيوان المنوي، لكنها لم تستطع إكمال انقسامها، ولم تستطع التعشيش في بطانة الرحم، وهذا أمر يحدث بكثرة عند النساء، وهو يمر بدون تشخيص، لأن الحمل لا يعشش، والدورة عادة تنزل في موعدها.

أما تحليل الحمل، فمن المتوقع أن يصبح سلبيا عند مراجعتك للطبيبة، ويمكنك اعتبار الدم النازل هو دم الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب (فيتكس) فهي من المكملات الغذائية التي يعتقد بأنها قد تساعد في توازن الهرمونات، لكن هذه الحبوب لن تغني عن العلاج الدوائي إن لزم، وهو تنشيط المبيضين بـ(الكلوميد) الذي يمكن البدء به بعد الاطمئنان على تحليل الزوج، وبعد عمل الصورة الظليلة للرحم والأنابيب.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.