أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العلاج الدوائي لحالات الخوف من الموت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحس في أغلب الأحيان بأن عمري قصير، وأنني سوف أموت في شبابي، وأنظر إلى ابنتي الصغيرة ويأخذني الحزن عليها أنها ستنشأ يتيمة، ولا أعرف ما هو السبب في ذلك، مع أن غالب الناس يتصورون بأن أعمارهم طويلة بل أنهم ناسون للموت مع أنهم يرون في كل يوم أمواتاً، ولا أعرف ما ينتابني، هل هو الخوف من الموت وحلول الدين الذي في ذمتي؟ ما خشيت الموت؛ لأنني أعلم أن هذا مصير البشرية، وأن الله غفور رحيم، وهذا ظني بالله، فهل من جواب؟

جزاكم الله خير الجزاء.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خيراً علي سؤالك.
مثل هذا الشعور المتعلق بقصر العمر، لابد أن نأخذه أولاً في الإطار الإسلامي الإيماني، والذي يحتم علينا أن الأعمار بيد الله تعالي، وكل من عليها فان، ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام، والعمر مهما طال فهو قصير ما دام مآله إلى النهاية في يومٍ من الأيام، والخوف من الموت يمثل عظة كبيرة ودافعاً وحافزاً نفسياً كبيراً لعمل الطاعات، وتجنب الموبقات، وأنا أعلم جيداً أنك علي بصيرة بهذه الأمور، ولكن لابد من الاستماع لأهل العلم لتلقي المواعظ الصائبة منهم فيما يخص الموت، والأجل وانقضائه.

من المنظور النفسي أن الشعور الذي ينتابك، وخوفك على بنتك من اليتم، لابد أن يكون مرتبطاً بحادثة أو ظرف معين مررت به، مما أدى إلى تكوين هذا الشعور لديك، وحدث نوع مما يعرف بالارتباط الشرطي في داخل كيانك، كما أن البعض يرى أن مثل هذه المشاعر ربما تكون متعلقة بنوع من الاكتئاب الداخلي المقنع، أو تعبير عن مخاوف أخرى يمثل الخوف من الموت فيها الجانب الظاهر، وربما تكون هذه الفكرة أًيضاً نوعاً من الوساوس العرضية، وعليه أرى أن تفكر بعمق في أن مثل هذا التفكير لا يقدم ولا يؤخر، وأن تفوض أمرك إلى الله، وتسأل الله أن يحفظك وبنتك، ويطيل عمرك وعمرها في فعل صالح الأعمال .

الموت حق لا شك فيه، لكن كنوع من العلاج الذي قد يساعدك، هو استبدال هذا الخوف بتخيل وتصور أن حياتك سوف تطول، وهذا يتطلب منك التعلق بفعل الخيرات والأعمال الصالحة، أرجو أن تكرر هذه الدعاء: (اللهم ارزقني حياة هنية، وعمراً مديداً، ووفقني لفعل الصالحات) كررها ثلاثين مرة حين ينتابك شعور الخوف.

ربما تستغرب بعض الشيء إذا قلت لك أن بعض العلاجات الدوائية تفيد فيما ينتابك من مشاعر، وذلك لأن كل المخاوف الغير مبررة والخارجة عن النطاق، تخضع لمسارات كيميائية معينة داخل الدماغ، وعليه أود أن أنصح لك بتناول العقار المعروف باسم (فافرين) وجرعة البداية هي خمسين ملجم ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ترفع بعدها الجرعة لمائة ملجم ليلاً لمدة ثلاثة أشهر.

وفقك الله وسدد خطاك، وأطال عمرك، وأصلح عملك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2822 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2747 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1020 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2072 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1533 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ